يتعين على كل أب وأم التفكير في الاستثمار بصورة جيدة في أبنائهم، من خلال تعليمهم الموسيقى والعزف، حيث أن تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية، لن يساعدهم فقط على منح الأطفال فرصة لسلك طريق فني وممارسة هواية يمكنهم الاستمتاع بها بمفردهم أو مع الآخرين؛ ولكن أيضا هناك كماً متزايداً من المؤلفات الأكاديمية التي تشير إلى أن الموسيقى قد تجعلهم أكثر ذكاء أيضا.
ويشار إلى أنه من الممكن أن يوفر العزف على الآلات الموسيقية وتلقي دروسا لتعليم الموسيقى على الإنترنت، ملاذا بالنسبة للأطفال الذين قد يعانون من العزلة الاجتماعية الناتجة عن إجراءات الاغلاق المفروضة حاليا لمواجهة تفشي وباء كورونا، وما يترتب على ذلك من تدمير لروتين الحياة اليومية، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للانباء.
من ناحية أخرى، تعد الموسيقى فرصة لتعلم لغة عالمية. لذا فإنه من المهم إعطاء الأطفال فرصة للعزف على أي آلة موسيقية، سواء كانت وترية (مثل الجيتار)، أو إيقاعية (مثل الطبل والدف)، أو هوائية (مثل الفلوت والبوق).
وللبدء مع الاطفال الصغار في استخدام الآلات الوترية، فإن آلة الـ "أكلال" تعتبر خيارا رائعا، حيث أنها صغيرة الحجم بالقدر الذي يسمح بتحكم الأيدي الصغيرة بها، كما أنها رخيصة بدرجة تجعل من يشتريها لا يندم كثيرا إذا انتهى الأمر بتركها ووضعها في خزانة الملابس.
وفي الوقت نفسه، كانت التكنولوجيا سببا في تسهيل وصول الاطفال لالآت موسيقية مثل البيانو والطبول، وهما اثنان من الآلات الموسيقية الرئيسية التي يرجح أن يستجيب لها الأطفال وأن تكون محببة لديهم، وذلك بصورة أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي.
وعلى العكس من نماذج الأثاث الخشبي الهائلة القديمة للآلات الموسيقية، فإن لوحات المفاتيح الرقمية المستخدمة حاليا، تعد أرخص ثمنا، كما أنها قابلة للحمل والتنقل بسهولة أكبر، بالاضافة إلى توفرها بكثرة في أسواق المواد المستعملة، فضلا عن أنها تشبه بدرجة كبيرة الآلات الحقيقية، بحسب وكالة "بلومبرج" للانباء.