تجاوزت حصيلة الوفيات المرتبطة بڤيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) على مستوى العالم مليوني حالة وفاة، حسبما جاء في الإحصائيات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وأظهرت الإحصائيات أن عدد الوفيات الناجمة عن ڤيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وصل إلى 2000905 حالة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالميا في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالڤيروس التاجي حيث بلغت 389581 حالة، تليها البرازيل مع تسجيل أكثر من 200 ألف حالة، ثم الهند مع أكثر من 152 ألف حالة وفاة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان عبر الڤيديو: «بلغ عالمنا مرحلة مؤلمة للغاية»، ودعا إلى المزيد من التنسيق والتمويل عالميا لجهود التطعيمات.
وبحسب توقعات معهد القياسات الصحية والتقييم، فإنه من الممكن لإجمالي الوفيات أن يقارب مليونين و900 ألف بحلول أول أبريل.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية وقف العمل بقائمة الدول المستثناة من الحجر الإلزامي للقادمين منها بسبب مخاوف من انتشار سلالات متحورة من ڤيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر صحافي، أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فجر الاثنين المقبل تزامنا مع بداية العمل بقرار فرض استظهار وثيقة طبية تثبت خلو المسافر من الڤيروس قبل عبور الحدود.
وحذر جونسون من أن الضغط على المستشفيات بات كبيرا جدا بسبب ارتفاع عدد المصابين بالعدوى، مضيفا أن الوضع يتطلب اتخاذ قرارات مختلفة للحد من انتشار الڤيروس، لاسيما مع سلالات جديدة متحوّرة.
وكانت القائمة تضم عددا من الدول وعددا كبيرا من الجزر لكن القرار الأخير يعني أن أي مسافر يريد دخول بريطانيا عليه إظهار وثيقة طبية تؤكد عدم إصابته بالڤيروس إلى جانب التزامه بالحجر لمدة عشرة أيام.
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية في وقت سابق تسجيل 1280 وفاة جديدة بالإضافة الى 55761 إصابة بالڤيروس التاجي، الأمر الذي رفع إجمالي الوفيات إلى أكثر من 87 ألف حالة والإصابات إلى أكثر من 3.3 ملايين حالة.
في غضون ذلك، طلب فريق خبراء يقدم المشورة المتعلقة بالسياسة العامة لمنظمة الصحة العالمية ضرورة تعزيز بلدان العالم من قدراتها للعثور على السلالات المتحوّرة الجديدة من ڤيروس كورونا المستجد.
وقالت لجنة الطوارئ الخاصة بمرض «كوفيد ـ 19»، إن الحكومات ومنظمة الصحة العالمية بحاجة إلى توسيع التحليل الجيني لعينات الڤيروس الفتاك، وإلى «زيادة الفهم العالمي للمتغيرات وآثارها على اللقاحات والعلاجات والفعالية التشخيصية».
وصدر البيان بعد يوم واحد من عقد 19 من كبار العلماء في المنظمة ومسؤولي الصحة الحكوميين من جميع أنحاء العالم اجتماعا على شبكة الإنترنت لمراجعة تطور الجائحة، ومن بينها انتشار المزيد من السلالات المتحوّرة النشطة في العالم التي اكتشفت في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وقال رئيس اللجنة ديدييه حسين في مؤتمر صحافي، إن هناك حاليا سباقا بين ڤيروس متطور والإنسانية التي تحاول وقفه، مضيفا أن هذا الجهد البحثي يجب أن يكون سريعا جدا ومكثفا للغاية.
في السياق نفسه، أعلنت نائب رئيس الحكومة الروسية تاتيانا جوليكوفا، أن حملة التطعيم الجماعي ضد ڤيروس كورونا المستجد ستنطلق في البلاد اعتبارا من 18 يناير الجاري، بعد أن اقتصرت على الشرائح الأكثر عرضة للإصابة.
وأضافت جوليكوفا، في اجتماع مع كبار علماء الأوبئة والڤيروسات حسبما نقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، «أعلن الرئيس ڤلاديمير بوتين بدء التطعيم الشامل في البلاد اعتبارا من 18 الجاري».