تدخل رياضة التزلج بالألواح مسرح الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في دورة ألعاب طوكيو المؤجلة هذا العام.
لا يجد الشقيقان اللبنانيان باسل وعلي خشاب، اللذان يحملان أيضا الجنسية الألمانية ويتطلعان للمشاركة في أولمبياد طوكيو، مشقة في تنفيذ الحركات الصعبة للرياضة التي تدخل المعترك الأولمبي كرياضة تنافسية للمرة الأولى.
لكن المشكلة تكمن في العثور على مكان لممارسة الرياضة والتدريب عليها.
ومن المفارقات العجيبة أنه في بلد به آلاف المتزلجين في كل مدينة، لا يوجد في ميونيخ، عاصمة جنوب ألمانيا، منشأة واحدة مغلقة لممارسة التزلج.
ويقول باسل (27 عاما) لرويترز "لو كنت تريد الاستعداد للأولمبياد من المهم أن يكون لديك مكان للتدريب، ولا توجد صالة تزلج مغلقة واحدة في ميونيخ منذ 12 عاما".
يضيف "ليس من السهل قطعا الاستعداد في الشتاء إذ أن هناك مدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر لا يمكننا التدريب فيها، بالتالي فإن توافر قاعة خاصة للتزلج شيء ذو أهمية كبيرة كي يمكننا حقا الاستعداد والتدريب".
ولد باسل وعلي، اللذان يتزلجان في حدائق ميونيخ وعلى أرصفتها منذ 17 عاما، في ألمانيا وهما أبناء مهاجرين من بيروت. ويأملان في تمثيل لبنان في الأولمبياد لأن المنافسة على مكان في المنتخب الألماني صعبة للغاية.
هناك مقولة شهيرة عن التزلج بالألواح "تزلج لكي تبدع"، أخذها باسل وعلي على محمل الجد. وبعد إنشاء مدرسة تزلج قبل عامين، تولدت لديهما الرغبة الآن في التغلب على شتاء ميونيخ القارس وتعزيز فرصهم في التنافس.
وبالأرقام، تمكن الأخوان حتى الآن من جمع ما بين 23 ألفا من 30 ألف يورو يحتاجانها، عبر حملة تمويل جماعي وبدعم إضافي من رعاة، ويأملان في تشغيل قاعة التزلج المغلقة بحلول أبريل نيسان.
يقول باسل "إذا نجحنا في إنشاء صالة للتزلج هنا وربما نحقق بعض النجاح في الألعاب الأولمبية، نتمنى حينها إقامة حديقة تزلج في لبنان، ولو أمكن بشكل خاص في مدينتنا الأم بيروت".
ولا توجد حدائق تزلج بلبنان، ولا يوجد سوى بضع مئات من المتزلجين وهو وضع يأمل الشقيقان في تغييره.
ووفقا للجنة أولمبياد طوكيو 2020، سيتنافس في بادئ الأمر 20 متزلجا في أربع مجموعات كل مجموعة منها تضم خمسة رياضيين. وسيصعد الثمانية الأوائل إلى النهائيات.
يأمل باسل وعلي أن يكونا من بين هؤلاء وأن يجعلا الأصدقاء والعائلة فخورين بمشاهدتهما من المنازل في بيروت وميونيخ.