أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام المؤتمر المسكوني للكنائس الألمانية في فرانكفورت أن التدابير واسعة النطاق من أجل حماية المناخ لا يمكن تنفيذها إلا من خلال توافر أغلبيات سياسية مناسبة.
وقالت ميركل في نقاش مع الناشطة في مجال المناخ، لويزا نويباور:"أفهم أيضا- وهذا يجعلني حزينة بعض الشيء- أن الشباب يقولون /يا رجل هل يجب علينا أن نذهب إلى المحكمة قبل أن يعطونا من في الحكومة فعليا ما نستحقه/".
وأوضحت ميركل:" في أي نظام ديمقراطي أنا مضطرة إلى الحصول على أغلبيات (لتنفيذ التدابير)".
كانت المحكمة الدستورية الاتحادية أصدرت حكما يلزم المشرع الألماني بتنظيم قانون حماية المناخ لفترة ما بعد 2030 على نحو أوضح، وكان مجلس الوزراء الألماني أقر صيغة جديدة لهذا القانون يوم الأربعاء الماضي.
وأضافت ميركل أن دائرتها الانتخابية هي دائرة ريفية حيث يوجد كثير من المخاوف حيال منشآت توربينات الرياح وقالت: " فهناك شكوى ضد كل خط كهرباء جديد نبنيه"، وحذرت ميركل من أنه إذا لم يتم إشراك الناس في الإجراءات فإن من الممكن أن يؤدي هذا إلى امتلاك منكري حماية المناخ للأغلبية، وأشارت ميركل إلى أن هذا ما لا تريده هي بأي حال من الأحوال " فقد رأينا أن الولايات المتحدة غابت على أعلى مستوى سياسي تحت رئاسة دونالد ترامب على مدار أربعة أعوام كطرف فاعل (في حماية المناخ)، ومن الجيد أنها عادت الآن".
من جانبها، قالت نويباور إنها ترى أن إرفاق حماية المناخ بالعبارة "لكننا في نظام ديمقراطي" أمر شديد الصعوبة مشيرة إلى أن هذا الأمر يعني ضمنا أن " الديمقراطية هي التي تقف في طريقنا".
وأضافت نويباور أن السؤال بالنسبة لها لا يتعلق بمقدار حماية المناخ التي يمكن تحقيقها قبل تحميل الأنظمة الديمقراطية بأكثر من طاقتها " ولكن السؤال يتعلق بما تحتاجه الأنظمة الديمقراطية في القرن الحادي والعشرين حتى تخرج بنا من هذه الأزمات، وكيف يجب تجهيز هذه الأنظمة؟ لأن الامر الواضح هو أن زيادة أزمة المناخ لن تعود بالنفع على أنظمتنا الديمقراطية".
وجرى النقاش بدون حضور جمهور بسبب جائحة كورونا.