لوقت طويل كانت بريطانيا تستورد الكهرباء من أوروبا، لكنها أصبحت الآن مصدرا للكهرباء بفضل امتلاء مستودعات الغاز الطبيعي المسال لديها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بريطانيا تصدر حاليا آلاف الميجاوات من الكهرباء عبر كابلات بحرية إلى فرنسا وهولندا وبلجيكا، حيث جعل توافر إمدادات الغاز الطبيعي إنتاج الكهرباء في بريطانيا أقل تكلفة نسبيا، مضيفة أن بريطانيا قدمت اليوم أكثر من 3000 ميجاوات كهرباء لقارة أوروبا، في حين كانت تستورد منذ عاو حوالي 2000 ميجاوات كهرباء من دول أوروبا.
جاء التغير الحاد في علاقة الطاقة بين أوروبا وبريطانيا بسبب حاجة أوروبا إلى ملء مستودعات تخزين الغاز الطبيعي قبل حلول موسم ذروة الطلب في الشتاء، في ظل المخاوف من احتمالات توقف أو اضطراب الإمدادات القادمة من روسيا. وأدى ذلك إلى تدفق كبير لناقلات الغاز الطبيعي المسال أوروبا ووصول عدد قياسي منها إلى محطات الاستقبال الثلاث في بريطانيا قادمة من الولايات المتحدة وقطر.
وأدت زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال في بريطانيا إلى انخفاض أسعار العقود قصيرة الأجل للغاز وبالتالي تقليل تكلفة إنتاج الكهرباء في البلاد. وارتفع إنتاج بريطانيا من الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي حاليا عن المستويات الموسمية العالية في مثل هذا الوقت من العام ليصل إلى 485ر14 جيجاوات، مقابل 143ر11 جيجاوات كمتوسط خلال السنوات الخمس الماضية.