أمضى الأستراليون وقتا طويلا قبل أن يقعوا في هوى "الفيجيمايت"، وهو مادة سميكة القوام، تدهن بها شرائح الخبز، ويتربع على كل مائدة وداخل كل قائمة طعام في المطاعم.
ويقبل الصغير والكبير في القرى والمدن على تناول "الفيجيمايت"، حتى صار رمزا لأستراليا، مثله في ذلك مثل حيوان الكنغر، وجزءا من هويتها.
ويحظى "الفيجيمايت" - الذي يتم حاليا تسويقه تحت شعار "بطعم أستراليا" - بولع جماهيري هناك، غير أن الرحلة التي قطعها لكي يصل إلى هذه المكانة لم تكن سهلة.
وكان سيريل بيرسي كاليستر، هو من ابتكر الفيجيمايت قبل نحو 100 عام، وتم بيعه لأول مرة في عام .1923 ويقول جامي كاليستر، حفيد سيريل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ثمة قصة حب بين الاستراليين والفيجيمايت".
ويوضح كالسيتر: "عندما خرج من خط الإنتاج عام 1923، تعرض لفشل ذريع، حتى مدير المبيعات لم يستطع تحمل رائحته، ولا حتى مذاقه". وانتاب كثير من الناس نفس الإحساس، سواء كانوا من داخل أستراليا أو من الزوار.
وابتكر سيريل كاليستر الفيجيمايت لصالح شركة "فرد ووكر" عام 1922، وبعد ذلك عمل على تطوير منتج مماثل جديد من نوعه وهو الجبن المطبوخ.
ولا تزال المكونات الدقيقة للفيجيمايت سرا مغلقا، والمعروف أنه يتم إعداده من الخميرة المتبقية من تخمير الجعة. كما أنه يحتوي على شعير وملح ومستخلص خضروات ومجموعة فيتامينات بي، وهو مفيد ليس فقط للمخ وإنما أيضا يساعد على التخلص من الإرهاق، والضغوط وخطر الإصابة بأمراض القلب.