أكد رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر والمتهم بالاهمال في قضية زهرة الخشخاش محسن شعلان أن هذه اللوحة «زبالة» وقيمتها في توقيع «فان غوغ»، وأضاف شعلان الذي قضى 60 يوما في السجن على ذمة القضية حسب ما نشرته «المصري اليوم» أن اللوحة هي في النهاية منتج من فنان مثلي على أرض أخرى وهذه واحدة من آلاف اللوحات التي أنتجها، وأنا سجنت وأنا أنتج، وأعمالي تسافر للخارج، وكنت أسأل نفسي «لو سرقت إحدى لوحاتي هل سيسجن فنان مثلي أو له عشر قيمتي أنا في مجتمعي؟»، لن أجيب عن هذا السؤال لكن المقارنة كانت موجودة بداخلي، أنا مسجون من أجل لوحة ضاعت، لا أقلل من قيمة اللوحة، هي قيّمة جدا لأن عليها توقيع فان غوغ، لكنها كلوحة «زبالة»، و«مش حلوة»، والفنانون يعرفون ذلك، وفاروق حسني صرح بأنها ليست أحلى أعمال الفنان الكبير، وهو صادق فيما يقول، أفضل لوحات فان غوغ هي المقاهي وأحذيته المقطعة وسريره «المهربد» البسيط لأنه كان بسيطا ومتعبا ومنهكا نفسيا، فهذا الأقيم عنده وليس الورد، ما يمكن أن تأخذه من فنان فقير ومعدم هو سريره وحذاؤه، لكن هذا لا يقلل من اللوحة التي تحمل توقيعه.
وأوضح شعلان انه رسم في السجن اكثر من 50 لوحة من ضمنها واحدة رسم فيها فان غوغ بجواره وهو يقول له: في بلدنا الفنان أغلى وأكثر قيمة من اللوحة.