قد تبدو فكرة علاقة الجلوس بطول العمر سخيفة للبعض، إلا أنها لم تأت من فراغ، بل إنها نتاج دراسة أجرتها جمعية السرطان الأميركية، على أكثر من 123 ألف شخص خلال فترة 14 عاما.
وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يجلسن لأكثر من ست ساعات في اليوم، هن أكثر عرضة بنحو 40% للوفاة، من أولئك الذين جلسوا أقل من ثلاث ساعات في اليوم الواحد. وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بنحو 20 %.
وركزت الدراسة واسعة النطاق على عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم، بينما ركزت دراسات أخرى على الظروف الخاصة التي تؤثر على معظم الأميركيين، وأشياء مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري، والاكتئاب. وفي تلك الدراسات أيضا زاد طول فترات الجلوس مخاطر المرض.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت المجلة الأميركية لعلم الأوبئة دراسة وجدت أن أولئك الذين يعملون في وظيفة لا يتحركون فيها كثيرا معرضون أكثر من غيرهم، بنحو مرتين، لخطر نوع معين من سرطان القولون.
وفي عدد نوفمبر الماضي من مجلة للسكري، يقول د.جيمس ليفين، وهو اخصائي الغدد الصماء في مستشفى مايو كلينيك، وأحد كبار الباحثين في هذا المجال، إن «الجلوس لديه وظيفة بيولوجية متجذرة، فهو يحتاج نفس الطاقة اللازمة للاستلقاء، ولكن أثناء الجلوس، الشخص مدرك لمحيطه».
وأضاف يقول «الجلوس المعتدل ليست سيئا.. ولكن في الزيادة يكمن الضرر.. ومما يثير القلق هو أنه بالنسبة لمعظم الناس في العالم المتقدم، الكرسي في غرفة المعيشة هو المقر الدائم».