دعا أنصار الملكية في كندا إلى تنصيب الأمير هاري حفيد الملكة اليزابيث ملكا على كندا لإسكات أنصار النظام الجمهوري الذين يحتجون بأن رئيس دولتهم الحالي، الملكة اليزابيث نفسها، لا تزور دولتها إلا مرة كل عامين أو ثلاثة أعوام.
واقترح الملكيون الكنديون أن ينتقل الأمير هاري الذي يأتي ثالثا في تسلسل وراثة العرش الى العاصمة أوتاوا والإقامة فيها لتأمين حضور ملكي دائم في مواجهة المطالبين بأن يكون لكندا رئيس دولة منتخب. وقال ايتيان بواسفير المتحدث باسم رابطة الملكيين الكنديين في مقاطعة كوبيك ان العائلة البريطانية المالكة «مؤسسة تعرف كيف تعيد اختراع نفسها، وان الوقت قد حان لإحداث تغيير جذري».
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بواسفير ان الأمير هاري الذي فرصه معدومة عمليا للجلوس على عرش بريطانيا يمكن أن يقيم في كندا ويفتح فرعا كنديا للعائلة المالكة. وبخلافه فإن ملك المستقبل يمكن ان يمارس مهامه الملكية بصورة دورية لمدة ستة أشهر في كندا وستة أشهر في استراليا ويبقى ستة أشهر في لندن.
ويعتبر بواسفير الاستثناء وليس القاعدة في مقاطعة كوبيك، حيث ينظر غالبية سكانها الناطقين بالفرنسية الى العائلة المالكة البريطانية بعدم اكتراث، بل ان كثيرين منهم يناصبونها عداء سافرا.
ومن المقرر ان يزور الامير وليام وزوجته كيت ميدلتون كندا خلال الايام المقبلة وهيأتهما السلطات لاحتمال مواجهة احتجاجات من أنصار النظام الجمهوري والانفصاليين الناطقين بالفرنسية حين يزورون مقاطعة كوبيك يوم الأحد المقبل.
ولكن بواسفير على الضد من ذلك يرى ان العائلة المالكة عامل توحيد في بلد يتسم بالاختلافات الكبيرة بين مقاطعاته وأقاليمه. وقال ان مفاهيم الحرية والديموقراطية والنظام البرلماني والحقوق الفردية انتقلت الى اميركا الشمالية على يد البريطانيين.
وبحثت رابطة الملكيين الكندية التي تضم 10 آلاف عضو فكرة تعيين أحد أفراد العائلة المالكة في كل بلد من بلدان الكومنولث الستة عشر التي مازالت الملكة اليزابيث رئيس الدولة فيها، ومنها استراليا ونيوزيلندا وجمايكا وبليز.
واستبعد عضو رابطة الملكيين الكنديين يوجين بيرزوفسكي تنصيب الأمير هاري ملكا على كندا، ولكنه اقترح منح ألقاب كندية لأفراد العائلة المالكة على غرار لقب أمير ويلز الذي يحمله الامير تشالز ودوق كامبردج الذي يحمله نجله وليام.