يبدو الموقع المهجور ملعبا أكثر منه حلما أرادت نجمة بوب إنفاق ملايين الدولارات لتحقيقه بغية تعليم الفتيات في مالاوي.
فالأراضي الترابية المسطحة والجرداء بالقرب من عاصمة مالاوي هي الشاهد الوحيد على المدرسة التي اعتزمت مادونا بناءها بقيمة 15 ملايين دولار والتي لم تبصر النور بسبب سوء استعمال الأموال وتململ الأهالي. وقال المسؤول المحلي بينسون كايلنغا «أصبحت الأرض ملعبا لكرة القدم الآن».
توقفت الجرافات عن العمل منذ وقت طويل حيث وضعت مادونا التي تبنت طفلين من ملاوي، حجر أساس حفرت عليه عبارة «تجرأوا أن تحلموا» في أبريل 2010، في ضيعة بسيطة في بلد افريقي غارق في الفقر عجز الكثيرون عن تحديد موقعه على الخارطة.
وبعد عام على إطلاقه، ألغي المشروع ورفع العمال الذين تم طردهم دعوى ضد النجمة التي تخضع جمعيتها الخيرية لتحقيق متعلق بالضرائب في الولايات المتحدة، بينما تتحرى ملاوي عن مصدر الأموال التي دفعت مقابل الأرض.
وقال بول كاليلومبيه، حاكم اقليم ليلونغوي «مع أنني رحبت بالمشروع في البداية، إلا أن الشكوك ساورتني بشأنه».
وأضاف «تم الترويج للمشروع كثيرا قبل البدء بالعمل على الأرض».
وفيما لم تجب جمعية مادونا الخيرية عن الأسئلة والاستفسارات، قالت النجمة في يناير إن مشروع المدرسة ألغي بغية مساعدة المدارس الموجودة أساسا في البلاد.
ولكن صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت مقالا عن مدقق حسابات كانت مادونا قد استخدمته، اكتشف هدر 3.8 ملايين دولار في المشروع.
فقد كشف مدقق الحسابات عن «نقص مربك في مساءلة» الفريق الاداري في ملاوي والولايات المتحدة.
وتصريح النجمة الأخير حول الموضوع كان في أبريل، عندما قالت إنه سيتم الاعلان عن استراتيجية جديدة في الأسابيع المقبلة.