على شاطئ سبيليه جنوب غرب تيرانا، يمكن لشابة ترتدي البكيني أن تشاهد على بعد مئات الأمتار، ربة أسرة مسلمة تقليدية تنزل في الماء مع أولادها.. بحجابها.
يعكس شاطئ سبيليه صورة بلد في طور التحول يجمع ما بين طموحاته الأوروبية وعبء التقاليد.
وهو الوحيد في ألبانيا الذي يتواجد فيه المسلمون المحافظون بالقرب من شابات عاريات إلى هذا الحد، في نظرهم، إنهما عالمان يراقبان بعضهما البعض.. باختلافهما. بالنسبة إلى سليم الذي يرتاد مع عائلته بانتظام هذا الشاطئ العام الواقع على بعد أقل من مائة كيلومتر من تيرانا، «يعتقد البعض أن التعري هو رمز للحضارة وتعبير عن الحرية وأن حماية الجسم من الأنظار هو تخلف». وتضيف فاطمة وهي تخرج من الماء بحجابها «لا يمنع الاسلام المرأة من السباحة لكن شريطة أن تحتشم لتحمي نفسها من الأنظار ولترضي الله وحده». قام سليم وأصدقاؤه البالغ عددهم عشرة تقريبا بالمستحيل للانعزال في زاوية على شاطئ سبيليه الذي يفتقر إلى البنى التحتية والذي يلقبه السكان المحليون بـ «شاطئ البرقع».
ولكن محاولاتهم كانت بلا جدوى فهم لايزالون يرون، على بعد أربعمائة متر من هناك، شابات بالبكيني.