جعلت الاضطرابات الهائلة في اسواق المال العالمية واعمال الشغب في بريطانيا التي تعد الاسوأ من نوعها منذ عقود عناوين الاخبار تبدو ساخنة ومتلاحقة في وقت من العام عادة ما يعتبر «موسما ميتا» في الصحف.
وتوجه أصابع الاتهام إلى سياسيين متعثرين وبلطجية ملثمين وشبان مستاءين وشرطة مرتبكة ورجال بنوك طماعين لكن هل من الممكن أن يكون السبب الحقيقي وراء كل هذا الجنون هو الشمس؟ ولا توجد أدلة كثيرة تؤكد أن ما يجري في الفضاء هو المسؤول عن تلك الأحداث الأرضية لكن الشمس تقذف بانبعاثات من الجزيئات عالية الشحنة إلى الفضاء في ظاهرة تعرف علميا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي. وقالت ادارة الطيران والفضاء الأميركية ان ثلاثة انبعاثات كبيرة من هذا النوع دفعت علماء الحكومة الأميركية الى التحذير من عواصف شمسية يمكن ان تتسبب في انقطاع الكهرباء كما امكن رصد اضواء الشفق الشمالية الناتجة عن اضطرابات في الغلاف الجوي للارض على مسافة امتدت جنوبا حتى انجلترا وكولورادو. وقال موقع (سبيس ويذر) الالكتروني «مازال المجال المغناطيسي للأرض يشهد أصداء موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي هبت يوم الخامس من اغسطس وأثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية منذ سنوات».