كشف مسؤول إماراتي عن تزايد نسبة الأزواج المتقدمين للمحاكم بدعاوى قضائية للتمكين من مسكن، بعد تعرضهم للعنف والطرد من منازلهم من قبل زوجاتهم.
وقال رئيس قسم شعبة الحالات الأسرية في محاكم دبي د.عبدالعزيز الحمادي: إن «عددا كبيرا من الأزواج يلجأون إلى المحكمة، بقضايا تمكين من مسكن، بعد طردهم من منازلهم من قبل زوجاتهم، مطالبين بأحكام تقضي بعودتهم إلى منازلهم».
ولفت إلى أن تلك النوعية من القضايا كانت تقدم في السابق من الزوجات، ولكنها تحولت مؤخرا إلى الأزواج، بحسب صحيفة «الإمارات اليوم».
وأوضح الحمادي أنه «نظر في مشكلات تعرض أزواج للضرب من قبل زوجاتهم.. آخر هذه المشكلات انتهت بتوقيع وثيقة طلاق بين زوجين، بعد أن تعرض الزوج لضرب مبرح من زوجته ووالدتها وأشقائها، بينما وقف صامتا، ثم حمل نفسه وغادر المنزل».
وفي المقابل أوضح أن «هناك زوجات يصلن إلى المحكمة بعد ضربهن بأداة حديدية من قبل الازواج»، متسائلا: «أين وصلنا؟.. وكيف تصل المرأة إلى المحكمة وقد كسر لها ضلع؟».
واعتبر الحمادي ان العنف الأسري في الإمارات لم يصل إلى حد الظاهرة، لكنه على أقل تقدير يعد مشكلة اجتماعية موجودة في المجتمع.
وكان قسم الإصلاح والتوجيه الأسري بالمحاكم تسلم في عام 2008 نحو 2600 مشكلة أسرية، منها 47 مشكلة سببها العنف الأسري، وازدادت في عام، 2009، حيث وصلت إلى القسم 2750 مشكلة، منها 63 سببها العنف، وفي العام الماضي كان عدد المشكلات 3012، منها 153 مشكلة سببها العنف.