أكد طبيب ماليزي متخصص في الطب البديل فاعلية لسع النحل في علاج الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل والمشاكل الجلدية كالأكزيما وداء الصدفية وأمراض الجهاز الهضمي كالالتهاب الكبدي المزمن والأمراض المرتبطة بالتغذية.
وأفاد الطبيب الممارس في العلاج الشعبي الصيني واللسع بالنحل دانييل هووه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأن العلاج بالنحل أو ما يعرف بالإبيثرابي هو نوع من المعالجة العضوية والبيولوجية التي ليست لها آثار جانبية كبيرة وتساعد على رفع نظام المناعة لدى الشخص باستخدام الوخز بالنحل واستخدامات العسل.
وأشار هووه إلى أن الطب البديل أو الشعبي له شهرته وصيته في المجتمعات الآسيوية ومن ضمنها ماليزيا، موضحا أن عيادته تعد الوحيدة من نوعها في ماليزيا وهي مصرحة من وزارة الصحة الماليزية وأدويتها تصنع في تايوان وسنغافورة وألمانيا حيث تعرف حكومات تلك الدول بصرامة اعتمادها للأدوية الطبية.
وبين أن عيادته الطبية في ولاية بينانغ الماليزية تعد من أولى العيادات المتخصصة في العلاج بالنحل على مستوى ماليزيا حيث افتتحها في 1990 بعد أن أنهى دراسته الطبية في الصين وحصل على درجة الماجستير في الطب البديل مفيدا بأنه افتتح بعد ذلك عيادة أخرى في العاصمة كوالالمبور.
وأفاد بأنه لم يعد يستغرب إقبال المرضى العرب على عيادته وذلك بعد اكتشافه أن فوائد النحل وما يستخرج منه ذكرت في آية النحل بالقرآن الكريم حيث يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس مضيفا أن هذه المعلومة أكدها العالم الأميركي جوزيف برودما في كتابه عن فوائد النحل حيث ذكر أن الإسلام هو الديانة الوحيدة التي تحدثت عن فوائد العسل في آية النحل.
يذكر أن استعمال لسع النحل في العلاجات الطبية يعود إلى العصور القديمة حيث ذكر في كتب صينية تعود إلى ما يزيد على ألفي عام ويعد العالم الأميركي بودج بيك الأب الروحي لعلم العلاج بالنحل في العصر الحديث وألف كتابا عن ذلك اسمه (الكتاب المقدس للعلاج بلسع النحل) بعد أن أخذ هذا العلم من الصين.
وانتشر العلاج بلسع النحل في العصر الحديث منذ 1888 في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا حيث شكل نوعا من العلاجات الشعبية المتداولة كما ينتشر أيضا في الوقت الراهن في دول مثل اليابان والصين وكوريا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية.