قد يغفر مشاهدو الشاشة الكبيرة أخطاء يقع فيها صناع الأفلام، لكن الأمر يختلف مع الأفلام التاريخية، التي قد تمثل هفواتها تزييفا لوقائع مثبتة.
ومن هذا المنطلق أورد موقع "مونستر موفي ريفيو" أخطاء فادحة شهدتها عشرة من أشهر الأفلام التاريخية حسبما يلي:
غلاديتور
ذلك الفيلم التاريخي الشهير للمخرج ريدلي سكوت، وبطولة النجمين راسيل كرو وخواكين فينيكس، والذي يتناول حياة الإمبراطور الروماني كومودوس، ولكن هل تعرف حقا أن الفيلم لم يلتزم بالحقائق التاريخية المتعلقة بذلك الإمبراطور، الذي لم يكن ذلك "الملتوي" الذي جسده العمل السينمائي، لكن كان في الواقع قادرا على الحكم، بصورة محترمة، على مدى قرن من الزمان.
كما أخطأ الفيلم حينما أظهر الإمبراطور يقتل والده ماركوس أوريليوس، بخلاف الحقيقة، بالإضافة إلى أن كومودوس لم يمت في ساحة الحرب، بل في حوض الاستحمام.
الساموراي الأخير
لم يكن المستشارون الأجانب الذين استأجرهم اليابانيون لنقل تقنيات عسكرية حديثة داخل الجيش الياباني أمريكيي الجنسية كما صورهم الفيلم، بل كانوا في الواقع فرنسيين، كما أنه من الصعب حقا تصديق أن محاربا أمريكيا قديما يمتلك مثل هذه المهارات في السيطرة على سيف ساموراي، ورغم أن الفيلم بدا أكثر تشويقا على ذلك النحو، لكن ذلك ليس عذرا لتبديل حقائق تاريخية.
أبوكاليبتو
امتلأ الفيلم الشهير، الذي أخرجه النجم الأمريكي ميل جيبسون، بأخطاء تاريخية حول قبائل المايا، التي كانت تقطن ما يعرف حاليا بأمريكا الوسطى، حيث تشير الحقائق إلى أن نظام الأضحية البشرية، لم تكن تمارسه تلك القبائل على ذلك النحو السيء الذي جسده العمل السينمائي.
300
بالرغم من عدم التيقن الكامل من أن أحداث فيلم "300” مستوحاة من أحداث "معركة تيرموبيلاي" التي جرت أحداثها عام 480 ق م بين اليونان والفرس، لكن الفيلم فشل في نقل الأحداث الحقيقية، سواء من الناحية الشكلية للملك أحشويروش، أو من خلال أعمار الرجال في "مجلس إسبرطة"، التي كانت في الواقع تتجاوز الستين، كما أن هناك أخطاء تتعلق بملابس المقاتلين في المعركة.
بريف هارت "القلب الشجاع"
امتلأ الفيلم الشهير للنجم ميل جيبسون بالكثير من الأخطاء، لم تقتصر فحسب على وجود سيارات بيضاء في الخلفية، بالإضافة إلى أن زوجة الملك التي وقع البطل في غرامها، كانت عمرها الحقيقي في تلك الحقبة التاريخية التي تناولها العمل الشهير ثلاث سنوات.
وبالإضافة ذلك، كان ارتداء التنورات خلال الفيلم بمثابة خطأ تاريخي فادح، لا سيما وأن ارتداءها ظهر بعد ثلاثة قرون من أحداث "بريف هارت".
إليزابيث..العصر الذهبي
الفارق العمري الحقيقي بين الملكة إليزابيث، وقت أحداث الفيلم، 53 عاما، وبين البطلة، كيت بلانشيت، 36 عاما لم يكن مستساغا، كما أن عرض الفيلم اهتمام الملكة بـ "إيفان الرهيب"، كان وهميا، لأن الأخير كان متوفيا في ذلك الوقت، لكن صناع الفيلم ارتأوا تزييف الحقيقة بدلا من تجسيد وقائع يرونها رتيبة.
بيرل هاربور
يتحدث الفيلم، الذي أنتج عام 2001، عن أحداث الهجمات اليابانية على الولايات المتحدة، باستخدام شخصيات خيالية، ولكن ذلك لا يمثل عذرا لتزييف الحقائق،مثل المبالغة في عدد الطائرات التي تم إسقاطها، كما أن الفيلم سرق فكرة فيلم "تورا..تورا..تورا"، الذي عرض عام 1970.
10000 قبل الميلاد
امتلأ الفيلم بأخطاء عدة حول بناء الأهرامات، حين ادعى، بخلاف الحقيقة استخدام حيوان الماموث المنقرض في بنائها، ، بالإضافة إلى أن ذلك الحيوان لم يكن يتواجد أصلا في الصحراء، كما أن ظهور الأهرامات ذاتها تزامن مع عام 2500 قبل الميلادـ، وليس 10000 كما ادعى العمل السينمائي.
u-571
هذا الفيلم الذي أخرجه جوناثان موستو عام 2001، يدور حول غواصين أمريكيين قادوا سرا غواصة ألمانية لتنفيذ إحدى المهمات، لكن الواقع أن الأحداث تمثل انحرافا عن الحقيقة التي تشير إلى أن بريطانيا هي من نفذت تلك المهمة.
وتسبب الفيلم في خلاف بين بريطانيا وأمريكا، بسبب ادعاء الولايات المتحدة شرفا لا تستحقه.
”ذا باتريوت"
لم يخل هذا الفيلم الشهير، بطولة ميل جيبسون، والذي يتحدث عن المزارع بنيامين مارتن، وممارساته خلال الثورة الأمريكية، من تزييف للتاريخ، فلم يكن مارتن في الواقع رجل عائلة كما أظهره صناع الفيلم، بل كان "مالك عبيد" لم يتزوج أبدا خلال فترة الحرب.
عندما تتعلق السيناريوهات بأحداث وطنية، يسعى البعض إلى تغيير الحقائق لجلب المزيد من الدراما على حساب ما حدث بالفعل.