نفذت سلطات ولاية جورجيا الاربعاء حكم الإعدام في حق أكبر المسنين في سجونها، بالرغم من الأصوات المنددة بقرار مجحف أخر تطبيق العقوبة.
وتلقى براندون جونز حقنة قاتلة في سجن مدينة جاكسون قبل أقل من أسبوعين على بلوغه سن الثالثة والسبعين، بحسب ما كشف ناطق باسم إدارة السجن لوكالة فرانس برس.
وبراندون جونز هو رجل أسود دانه القضاء بقتل تاجر في العام 1979، وقد أمضى 36 عاما في "ممر الموت" منتظرا تنفيذ العقوبة.
وقدم محاموه عدة طعون للقضاء في ولاية جورجيا وحتى للمحكمة العليا في واشنطن في مسعى إلى تعليق العقوبة، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
ويرى منتقدو عقوبة الإعدام أن هذا الرجل يجسد بشكل واضح "العقوبة المزدوجة" التي ينالها بعض المحكومين في الولايات المتحدة، إذ يقبعون في سجون منفردة لعشرات السنين ولا ينتظرون شيئا سوى يوم إعدامهم.
وقام براندون جونز مع شريكه الملقب بفان سولومون بسرقة متجر صغير في محطة للوقود في خضم الليل وقتل صاحبه الذي كان يجري حساباته فيه حينذاك.
وظل جونز ينفي أن يكون هو من أطلق النار على التاجر.
وأعدم فان سولومون بالكرسي الكهربائي سنة 1985، في حين ألغيت محاكمة جونز الأولى قبل الحكم عليه بالإعدام مجددا.
وهو عرف خلال سنواته في السجن بكتاباته عن حياة المساجين والمسائل العرقية.
ويقبع في "ممر الموت" حاليا 75 سجينا حكم عليهم بالإعدام في ولاية جورجيا التي علقت تنفيذ هذه العقوبات أشهرا عدة في العام 2015 بسبب الجدل حول المواد المستخدمة في الحقن القاتلة.
وفي العام 2015، نفذت السلطات الأميركية عقوبة الإعدام في حق 28 شخصا، وهو أدنى عدد من الحالات في البلاد منذ العام 1991.