أصبحت أستانا عاصمة لكازاخستان قبل عقدين، غير أن درجات الحرارة الجليدية التي تسجل في المدينة لفترات طويلة تثير حنينا لدى مواطنين كثيرين في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى إلى زمن العاصمة السابقة ألماتي.
وقد عاش السكان سنة قاسية مناخيا هذا العام في أستانا المدينة التي تنتشر فيها ناطحات سحاب عصرية أقيمت بدفع من الرئيس نور سلطان نزارباييف، بين السهوب التي تضربها رياح جليدية. وشهدت آسيا الوسطى هذا العام أقسى فصل شتاء منذ أكثر من عقد مع درجات حرارة وصلت إلى أربعين تحت الصفر، وهو ما وضع أنظمة التدفئة في المنطقة برمتها أمام تحد غير مسبوق.
وخلال هذه الفترة، احتمت الهرة دينا قرب جهاز التدفئة في مقهى «ميكي بيكي» للهررة الذي يضم أكثر من عشرة أجناس أخرى من السنوريات. وتوضح ايغول كورمانالييفا صاحبة المقهى الذي فتح أبوابه في 2017 «علينا دائما التزام الحذر معها.
يجب دائما الباسها للخروج وهي حساسة للغاية على الأمراض». ولا يدرك سكان أستانا ثاني أكثر العواصم برودة بعد اولان - باتور المنغولية، جيدا أهمية هذه الاحتياطات.