استوديو "بيلا "هو أحد أعرق استديوهات التصوير الفوتوغرافي في العالم، فقد كان هذا الاستوديو الشهير مقصدًا طوال سنوات طويلة لمشاهير الفن والسياسة والرياضة حيث يعود تاريخ إنشائه إلى نحو أكثر من 130 عامًا.
وعن الاستوديو يقول أشرف بيلا صاحبه، إن "بيلا" يعود تاريخه إلى عام 1890، حيث افتتحه الخواجة "بيلا" وهو مجرى الجنسية في شارع قصر النيل وكان أول مكان للتصوير في مصر والوطن العربي، وعندما قامت الحرب بين الإنجليز والمجر قاموا بإجلاء المجريين من مصر وكان شريك بيلا، جدى فهمى باشا علام ورجل لبناني الأصل، وبعد فترة باع اللبناني حصته إلى جدي، وبهذا أصبح هذا الاستوديو ملكا لعائلتي.
وأضاف أشرف ، "بعد وفاة جدى انتقلت ملكية الاستوديو إلى والدى عام 1946 والذى علمني منذ صغري فن التصوير، لذلك كنت أعرف جيدا قيمة استوديو بيلا والذي كان الاستوديو الخاص بتصوير الملوك والحاشية والوزراء والباشوات والرؤساء".
وأشار إلى أن الفرق بين الكاميرات القديمة والحديثة في خامات التصوير نفسها حيث أن جودة الصورة قديما كان تعتمد على المصور فهو من يتحكم بها عن طريق التحميض والطباعة ودرجة السطوع فكان يتم تقليل التحميض أو تخفيفه لزيادة جودة الصور.
وأوضح أن أول كاميرا تم استخدامها في استوديو بيلا والوطن العربي كانت ألمانية الصنع، وتم استخدامها منذ أكثر من 130 عاما، واعتمد في طريقة استخدامها على التقاط كل صورة وكادر على حدى وتغيير الأفلام بعد التقاط الصورة.
وعن أهم الشخصيات التي تم تصويرها داخل استوديو بيلا، أكد أن كل الشخصيات المهمة من أيام الملك فاروق، متابعًا قوله إن الملك فاروق كان لا يستطيع المجئ إلى الاستوديو وكنا نعتاد الذهاب إليه، فيما كانت الحاشية الخاصة بالقصر تأتي إلى الاستوديو للتصوير فيه، فضلًا عن عدد كبير من السياسيين والفنانين والرؤساء الذين كانوا يفضلون التصوير في بيلا.
ولفت إلى أن أغلب الفنانين كانوا يقومون بعمل "تيست" الكاميرا داخل استوديو بيلا بداية من نور الشريف وفريد شوقي ورشدي أباظة وتوفيق الدقن ويسرا وخالد يوسف.
من جانبه قال شهاب أشرف محيى الدين مهندس ديكور ومصور سينمائي، إنه يوجد لدى الأستوديو معظم الكاميرات القديمة مثل كاميرا كانون اف 1 التي كانت تعمل بالأفلام الـ 36 صورة المصنوعة من الجيلاتين، والتي استخدمت لعمل الرتوش على الأفلام لتحسين جودة الصورة، بالإضافة إلى الكاميرا الديسك والتي يتم وضع ديسك بداخلها بدلا من الفيلم.