يبدو ميناء اكتاو على بحر قزوين في كازاخستان مع رافعاته المعطلة وأرصفته شبه المهجورة كأنه في حالة غيبوبة، غير أن هذا المرفق المترنح قد يشهد ولادة ثانية بفضل «الطرق الجديدة» المخصصة للتجارة الصينية.
وقد تضرر هذا الميناء بشدة بفعل المنافسة الشرسة المتأتية من أنابيب النفط الأكثر ربحية التي تم إنشاؤها أو تجديدها بين روسيا وكازاخستان، وأيضا بين الصين وغرب كازاخستان.
وبعدما كان أكثر من 14 مليون طن من النفط الخام يعبر سنويا عبر ميناء اكتاو حتى أواسط العقد الماضي، تراجعت الحركة بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة.
ويقول اوراز كوبتليوف المتحدر من تركمانستان وهو مسؤول التصليحات في الميناء منذ 1995: «كان هذا ميناء قديما في وضع مأسوي مع تجهيزات متهالكة. أما اليوم فبدأت الأجهزة الحديثة تشق طريقها إليه لكن الحركة ضعيفة».