ما زالت زوجة أحد العلماء البريطانيين وابنها يكافحان من أجل البقاء على قيد الحياة في المستشفى، بعد تعرضهما لهجوم عنيف من زرافة في محمية للحياة البرية في جنوب أفريقيا.
ويعتقد أن الزرافة شعرت بالتهديد والخطر المحدق بصغيرها البالغ من العمر شهرين، بعدما فاجأتها كاتي وليامز (35 عامًا)، وابنها فين (3 أعوام)، وهو ما دفعها لمهاجمتهما على بعد 150 ياردة من منزلهما في محمية بليد للحياة البرية قرب هودسبروت، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وتعرضت الدكتورة الأميركية ويليامز وابنها لهجوم شرس من الزرافة الأنثى، التي داستهما بعنف قبل تدخل سام ويليامز (36 عامًا)، حيث كان عائدًا من العمل إلى المنزل مساء، عندما رأى زوجته وابنه يواجهان الموت، وتمكن من إخافة الزرافة وطردها بعيدًا لإنقاذ حياتيهما.
ووقعت الحادثة يوم الاثنين عند الساعة الـ6 مساء، واستدعى سام فريق الإسعاف مباشرة للحصول على المساعدة الطبية، ونقلت الأم وابنها إلى مطار محلي حيث أسعفا جوًّا إلى مستشفى Busamed Modderfontein في جوهانسبرغ، لمعالجتهما من الأذى البالغ الذي هدد حياتيهما.
وخضع الطفل لعملية جراحية في رأسه في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، لتخفيف الضغط المطبق على دماغه، والناتج عن الإصابات البليغة التي تعرض لها في الهجوم القاتل، ثم تلقت والدته العلاج الجراحي المناسب. وأوردت التقارير الطبية أنهما ما زالا في المستشفى اليوم، في حالة مستقرة إنما حرجة.
وذكر ويليامز الذي حاز وزوجته شهادات ما بعد الدكتوراه في مجال التعامل مع الحيوانات، أنه يعتبر الحادث أمرًا طبيعيًا مؤسفًا، وأوضح أن الزرافة هاجمت زوجته وابنه لأنها اعتقدتهما يشكلان تهديدًا لصغيرها، وطلب من وسائل الإعلام احترام خصوصية عائلته في هذا الوقت العصيب.