رغم الهدوء الظاهر في الجوار، يمثل بركان لايما في وسط تشيلي أحد أكثر البراكين نشاطا في القارة الأميركية وهو ما تشهد عليه الحمم البركانية وقطع الصخور البركانية التي يمكن رؤيتها على بعد كيلومترات عدة.
اسم هذا البركان الضخم الذي يضم وحده 42 فوهة يعني «شرايين الدم» بلغة مابوتشي إحدى أهم لغات السكان الأصليين في البلاد.
وهو جزء من 90 بركانا نشطا ينتشر على مساحة الـ 3100 كيلومتر الفاصلة بين الحدود الشمالية للبلاد وفيوردات ايسن في الجنوب.
ويتواجد أكبر تركز للقم عند فالق ليكيونيي اوفكوي الممتد على ألف كيلومتر في أقصى جنوب تشيلي. وتعتبر هذه المنطقة بمنزلة طريق البراكين وفق خبير الجيولوجيا مانويل شيلينغ.
ويخفي جمال هذا الموقع تهديدا كامنا بثوران البراكين على سكان المناطق المجاورة يضاف إليه خطر الزلازل في هذا البلد الذي يسجل أقوى نشاط زلزالي في العالم.
وتخضع حاليا 3 براكين لمراقبة مشددة وهي نيفادوس دو تشيان الذي يضم 18 فوهة والبالغ ارتفاعه 3212 مترا، وهو في مرحلة إنذار برتقالية منذ شهر ابريل، فيما بركانا بلانشون بيتيروا وكوباهوي هما في مرحلة الإنذار الأصفر.
وحتى أكتوبر، بقيت براكين لاسكار وبوييهوي كوردون كاولي وأوسورنو في مرحلة الإنذار الأخضر، وهو المستوى الأخير من بين مستويات الإنذار الأربعة في تشيلي.
لكن خلافا للزلازل، يمكن استباق أكثرية حالات ثوران البراكين لتفادي التبعات.