يعكف العاملون في «بويري فارمينغ» قرب نيويورك على زراعة الخس والأعشاب المطيبة عموديا في مستودع وهم يحملون جهازا لوحيا يوفر لهم آلاف البيانات في الوقت الحقيقي.
هذا، وتشهد الزراعة في المدن التي ترتدي أشكالا مختلفة بحسب البلدان والمدن ازدهارا مع بساتين جماعية لتنشيط حي مهجور أو مزارع عمودية.
في البلدان الغربية، تختلف نماذج الإنتاج الغذائي باختلاف المدن.
ففي البلدان الأوروبية الشمالية، يقضي النموذج المهيمن بإنشاء أنظمة داخلية يتم التحكم بها بالكامل بواسطة أجهزة إلكترونية لا تستخدم فيها مبيدات حشرات وليس فيها لا تربة ولا أشعة شمس.
وقد سمح نظام من هذا القبيل «لآيسلندا بأن تصبح أكبر منتج للفاصولياء الخضراء في العالم بفضل تسخين باطن الأرض بواسطة المياه»، على حد قول كريستول.
وفي سنغافورة، تكتسي هذه الزراعة الحضرية المتطورة جدا «طابعا مسيسا» هدفه ضمان الاكتفاء الذاتي على الصعيد الغذائي، مهما كان الثمن.
أما في اليابان، فيقوم هذا النهج الزراعي على تحويل معامل كانت تصنع فيها سابقا أجهزة إلكترونية إلى مصانع خضار. لكن هذا النموذج مرتفع الكلفة أيضا.
وأقامت الصين من جهتها مزرعتين حضريتين في موقعين ملوثين بالمعادن الثقيلة من المكلف جدا إزالة الملوثات منهما.