وثقت كاميرا طائرة من دون طيار "درون"، آثار الدمار الذي لحق بكاتدرائية نوتردام وسط العاصمة الفرنسية، باريس، بعد الحريق الذي شب بها مساء الاثنين، وكافح رجال الإطفاء لساعات قبل إخماده.
ونشرت وكالة "ربتلي" لقطات جوية قالت إنها التقطت، الثلاثاء، وأظهرت اللون الأسود يغطي سطح الكاتدرائية، والذي يعود إلى العوارض الخشبية المتفحمة التي ساهمت في استعار النيران، التي دمرت الإطار الخشبي للكاتدرائية وحرقت برجها العملاق.
وأكد خبراء أن عوارض السقف الخشبية في كاتدرائية نوتردام، التي تم تشييدها قبل 850 عاما، ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة الحريق في وقت قصير، وهو ما صعّب مهمة إطفاء النيران.
وبدأ الحريق أولا في سقف الكاتدرائية، التي تخضع منذ العام الماضي لعملية إعادة ترميم، قبل أن تنتقل إلى برجها العملاق الذي تهاوى بفعل النيران الضخمة، ثم سقط السطح كله.
ولحسن الحظ، تمكن رجال الإطفاء إنقاذ برجي الجرس الرئيسيين والجدران الخارجية من الانهيار قبل السيطرة على الحريق.
وأدى اندلاع الحريق في السقف إلى تعقيد مهمة رجال الإطفاء في الوصول إلى مصدر النيران، إذ أن أحجار القرميد التي تعتلي العوارض الخشبية تحجز الحرارة والدخان في الداخل، في وقت كانت تعمل خراطيم المياه من الخارج.
وأظهرت اللقطات الجوية أيضا، منصات الترميم التي نصبت قبل أشهر من وقوع الحريق، ورافعات الإطفاء والترميم للكاتدرائية التي بنيت في القرن الثاني عشر.
وتم إطفاء الحريق، بعدما ظل مستعرا لنحو ثماني ساعات، بحلول الساعة الثالثة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.