لطالما ارتبطت الحدائق التي جز عشبها بعناية بصورة الحلم الأميركي في المخيلة الشعبية، لكن مزيدا من الأميركيين يدعون اليوم إلى مراعاة البيئة في إدارة الحدائق وإطلاق العنان للطبيعة.
وتقول آنا برغر في تصريحات لوكالة فرانس برس «الكل يعلم أن رش منتجات كيميائية على العشب لإبقائه أخضر وسيلة لا فائدة منها تؤذي الأولاد وتضر بالبيئة».
تعيش هذه المتقاعدة على مقربة من محطة لقطار الأنفاق في العاصمة الفدرالية واشنطن، لكنها تستيقظ كل صباح على زقزقة العصافير في حديقتها التي تزورها أيضا الفراشات والسناجب.
وهي ركزت في عنايتها بالحديقة على الأنواع الأصلية التي توفر فسحة لإقامة الأعشاش وقوتا للحيوانات المحلية.
وعلى مقربة من منزلها، يعيش جيمس نيكولس الممرض والمتخصص في العلاج بالتدليل.
وهو يشير إلى لافتة صغيرة استحصل عليها من جمعية محلية تؤكد أن الثروة النباتية والحيوانية تنتشر في حديقته على سجيتها.
فهو لا يلجأ إلى مبيدات الحشرات في باحته ولديه ينابيع مياه وفسح للتعشيش.
ويخبر نيكولس «عندنا الكثير من الحشرات وأحاول التعاون معها»، معربا عن فخره بالنحلات العاسلة التي تزوره.