أثارت صور لافتة لحرائق غابات وقعت على الأرجح في الأمازون زوبعة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ازدادت حماوتها، خصوصا من خلال تلميحات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى مسؤولية منظمات غير حكومية عن هذه الأحداث. وقد حمل الرئيس اليميني المتطرف على المنظمات غير الحكومية غداة نشر إحصائيات تشير إلى ازدياد خطير في حرائق الغابات بالبرازيل خصوصا في الأمازون.
وقد غطت سحابة سوداء سماء ساو باولو (جنوب شرق)، كبرى المدن في البلاد بعد ظهر الاثنين الماضي، فيما يرجح أنه عائد لحرائق غابات على بعد آلاف الكيلومترات من المدينة.
وعلى «تويتر» احتل وسم «براي فور أمازوناس» (صلوا من أجل الأمازون) صدارة أكثر الوسوم تداولا حول العالم.
كما أبدى مستخدمون كثر للإنترنت سخطهم إزاء هذه الحرائق، إذ نشروا صورا وتسجيلات فيديو تظهر النيران ملتهمة قطاعات كاملة من الغابات.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت «غابة الأمازون تحترق منذ ستة عشر يوما ولا أحد على علم بذلك. بيتنا يحترق ونحن نشيح بنظرنا عنه». وقد ألمح الرئيس البرازيلي إلى أن منظمات غير حكومية تسببت في الحرائق بهدف «لفت الانتباه» إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على «رئة العالم».
وقال بولسونارو أمام الصحافيين في برازيليا «ثمة احتمال لا أستطيع تأكيده بأن يكون ذلك مرده إلى خطوات إجرامية من هؤلاء الناشطين في المنظمات غير الحكومية بهدف التجييش ضدي وضد الحكومة البرازيلية. هذه الحرب التي نواجهها».