عندما تقصد مصممة الموضة غليندا يانيز المتحدرة من السكان الأصليين مدرسة أولادها النخبوية في بوليفيا، تحرص على عدم ارتداء التنورة التقليدية للهنود الأميركيين التي تعد من رموز الهوية الثقافية لكنها قد تعرض صاحبتها للتمييز.
وتتوجه الشابة إلى المدرسة «بهندام غربي» خشية من أن يكون للباسها التقليدي تأثير على أطفالها.
وتروي قائلة «لم تعد الأمهات يتوجهن إلي بالكلام»، مفترضة أن هؤلاء علمن بأنها ترتدي تنورة «بوييرا» التقليدية الطويلة والفضفاضة التي تصمم مع قماش قد يبلغ طوله ستة أمتار.
ولا يزال جزء من المجتمع البوليفي يكن ازدراء للنساء المنتميات إلى السكان الأصليين الملقبات بـ «تشولا»، مع العلم أن هنود أميركا يشكلون نصف إجمالي سكان بوليفيا.
وقيل للمصممة الشابة في أكثر من مناسبة ارتدت فيها أزياء تقليدية، من تنورة وقبعة «يزعجنا وجودك هنا». وتؤكد يانيز لوكالة فرانس برس «إنها مواجهة سياسية».