تنطلق اليوم الاثنين اعمال قمة العمل المناخي لمناقشة الخطط الاستراتيجية الجديدة لمعالجة اثار تغير المناخ وتنفيذ اجراءات باريس بهذا الشأن لايقاف تضخم معدل الاحتباس الحراري عند 5ر1 درجة مئوية.
ومن المتوقع ان تظهر هذه القمة التي دعا لها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ويشارك فيها مسؤولون كبار من 60 دولة و70 شركة عالمية نقلة نوعية في الطموح السياسي الوطني الجماعي وحركة في الاقتصاد الحقيقي لدعم برنامج العمل لارسال إشارات تجارية وسياسية قوية وكذلك زخما في (السباق نحو القمة) بين الدول والشركات والمدن والمجتمع المدني.
وتهدف قمة العمل المناخي 2019 الى تعزيز الطموح الدولي ورفع معدل الإجراءات الرامية للتصدي لاخطار تغير المناخ والخروج بعدد من التعهدات الواضحة والمحددة بتواريخ للتنفيذ وايضا بجملة من المبادرات الدولية في تسعة محاور ذات صلة بعمل المناخ.
ومن ابرز تلك المحاور تخفيف الانبعاثات والتكيف وتمويل المناخ علاوة على إلقاء الضوء على اي خطة وطنية جديدة او طموحة من الدول المشاركة.
ويأتي ذلك من خلال الإعلان عن التزامات ومبادرات قوية في تنفيذ الخطط الوطنية المتعلقة بالتغيرات المناخية للحد من إنبعاثات غاز الاحتباس الحراري بشكل كبير وتعزيز التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وتسعى القمة الى التنسيق وتبادل الآراء والأفكار بين اصحاب المصلحة الذين يعملون على ايجاد الحلول الطموحة للانتقال العالمي في الطاقات المتجددة وفي البنى الاساسية في المدن المستدامة بهدف خفض انبعاثات الدول او رفع مساهمتهم المحدودة وطنيا في إطار تنفيذ (اتفاق باريس) لتغير المناخ.
وكانت الأطراف في المؤتمر ال21 حول المناخ في باريس عام 2015 توصلت إلى اتفاقية تاريخية لمكافحة تغير المناخ وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون.
وتستند اتفاقية باريس إلى الاتفاقية الإطارية السابقة ولأول مرة تحتشد جميع الدول حول قضية مشتركة لبذل جهود طموحة لمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره مع تعزيز الدعم لمساعدة الدول النامية على القيام بذلك وعلى هذا النحو فإنه يرسم مسارا جديدا في جهود المناخ العالمي.
وتسعى قمة العمل المناخي 2019 الى توحيد قادة العالم من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل دعم العملية متعددة الأطراف وزيادة وتسريع العمل والطموح المناخي.
وستركز القمة على القطاع الرئيسي الذي قد يحقق الفرق الأكبر كالصناعة الثقيلة والحلول القائمة على الطبيعة والمدن والطاقة والمرونة وتمويل المناخ حيث سيقدم قادة العالم تقارير عما يقومون به وما يعتزمون فعله في اجتماعهم المزمع عقده في عام 2020 في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ.
وعقد يوم امس اجتماع مغلق اقتصر على رؤساء الدول والحكومات والوزراء من قادة التحالفات التسعة مع الامين العام للامم المتحدة لاستعراض نتائج عمل تحالفاتهم على مدار الأشهر الماضية.