يدعى المهاجرون لتعلم ركوب الدراجة الهوائية قبل ممارسة الهوكي على الجليد حتى وهي الرياضة المفضلة في فنلندا، لمساعدتهم على الاندماج في البلد حيث وسيلة النقل هذه رائجة جدا.
في أحد أيام سبتمبر المشمسة، تضع مجموعة من ثمانية طلاب كتب دراسة قواعد اللغة الفنلندية جانبا، للتوجه إلى موقف في حي سوفيلاهتي في هلسنكي حيث تنتظرهم دراجات هوائية وخوذات.
ويقول فيديريكو فيرارا من جمعية ركاب الدراجات الهوائية في فنلندا القيمة على هذا المشروع «أشخاص كثيرون يأتون إلى فنلندا، وخصوصا النساء، لا يعرفون ركوب الدراجة الهوائية الواسعة الانتشار في البلد».
وهو يلفت إلى أن تعلم ركوب وسيلة النقل هذه يمنح الوافدين الجدد مزيدا من الاستقلالية، لا سيما بالنسبة إلى النساء اللواتي يأتي الكثير منهن من أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط.
ويقول فيرارا إن «الدراجة الهوائية تندرج بعض الشيء ضمن المحرمات بالنسبة إلى متدربين كثيرين، ولعلهم سقطوا عنها في صغرهم وما زالوا تحت وقع الصدمة بعد 20 عاما أو أن الأمر غير مقبول في نظرهم على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي».