أطلقت مراهقة كندية مصابة بسرطان في المرحلة الأخيرة من المرض نداء مؤثرا من سريرها في المستشفى كي يصوت الناخبون في الانتخابات التشريعية المقبلة، وسرعان ما لقي رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الشابة التي علمت قبل بضعة أيام بأنها مصابة بمرض يستعصى علاجه، أنها أدلت بصوتها في عملية تصويت مسبق.
وقالت ماديسون يتمان (18 عاما) في هذا التسجيل الممتدّ على 39 ثانية الذي شوهد أكثر من 500 ألف مرة على "تويتر" حتى بعد ظهر الأربعاء "هذه فرصتي الأخيرة لأحدث فرقا"، سائلة "أطلب منكم تداول هذا الشريط على شبكات التواصل الاجتماعي والإدلاء بأصواتكم في الانتخابات".
وكانت الشابة المعروفة بنشاطها في مجال السياسة تحلم بالتصويت منذ بلوغها الثامنة عشرة من العمر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب ما صرّح عمّها برنت وليامسون لصحيفة "وينيبيغ فري برس".
وهي أدلت بصوتها للمرة الأولى في الانتخابات التي أجريت في مانيتوبا في العاشر من أيلول/سبتمبر وكانت ترغب في التصويت مجددا خلال الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الحادي والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.
لكن حياتها انقلبت رأسا على عقب عندما علمت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر بأنها مصابة بسرطان يستعصى علاجه بعدما قصدت المستشفى بسبب آلام. ولم يعد في وسعها المشي في خلال بضع ساعات.
وفي الفيديو الذي نشره عمّها على "تويتر"، تظهر الفتاة جالسة على سريرها في المستشفى وهي ترفع لافتات كتب على إحداها "صحيح أنني طريحة الفراش وأن أيامي باتت معدودة، لكنني تمكنت من التصويت للمرة الأولى في الانتخابات الفدرالية".
وينتهي الشريط برسالة إلى الناخبين مفادها "إذا ما تسنى لي الوقت للتصويت، فيمكنكم أنتم أيضا إيجاد الوقت للقيام بذلك".
وشكر رئيس الوزراء جاستن ترودو ماديسون يتمان عبر "تويتر"، منوّها "بالمثال الذي أعطته للكنديين للتذكير بمدى أهمية التصويت".