اكتشف علماء للمرة الأولى دليلا على وجود إنسان نياندرتال على جزيرة ناكسوس اليونانية ما يعيد النشاط البشري في بحر أيجه آلاف السنوات إلى الوراء على ما أظهرت دراسة جديدة.
وقال فريق علماء الإناسة والآثار في مجلة «ساينس أدفانسيز»، «سمحت الحفريات بالحصول على بيانات متينة تدعم معلومات سابقة تشير إلى نشاط ثقافي في حوض بحر إيجه يعود للعصر الحجري القديم».
واضاف الفريق «البيانات... تظهر أن بحر إيجة كان متاحا أمام الإنسان القديم والحديث قبل عشرات آلاف السنين مما كان يعتقد سابقا». وأشارت الدراسة إلى أن التواريخ تشير إلى أن الإنسان القديم والحديث «كان حاضرا في المنطقة قبل 200 ألف سنة».
وقد يكون إنسان نياندرتال وصل إلى المنطقة خلال فترة تقلص فيها الجليد وكان يمكن الوصول برا أو بحرا من الأناضول إلى جنوب شرق أوروبا على ما اكدت الدراسة.
ويجري الفريق المؤلف من خبراء من اليونان وفرنسا وصربيا والولايات المتحدة حفريات على تلة ارتفاعها 150 مترا في ستيليدا في غرب ناكسوس منذ 2013. وقد وجد الفريق أدوات حجرية شبيهة بتلك التي كان يستخدمها إنسان نياندرتال.