يشتكى الموظفون طوال الوقت من مواعيد العمل ونظام الإجازات القليلة والإرهاق الذى ينتج عن ذلك، فبعض ورديات العمل في معظم أنحاء العالم هى ثمانى ساعات، أما نظام الإجازات فهو ليس بجديد إما يوم أو يومين أسبوعيا، ولكن إذا عرض عليك رئيس شركتك العمل لمدة خمس ساعات فقط وقضاء إجازة لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا هل ستصبح سعيدًا؟
الإجابة عن هذا السؤال تكمن في قرار اتخذه لاس راينجينز رائد أعمال ألماني في مجال الاستشارات التكنولوجية الذي عرض على موظفيه العمل لمدة خمس ساعات فقط و إجازة ثلاثة أيام أسبوعيا، وطلب منهم أن يحضروا من الثامنة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر، ووعد راينجينز بأنه لن تكون هناك ساعات إضافية بعد الخمس ساعات.
وترتكز رؤية رائد أعمال ألماني على أنه إذا تم حذف الوقت الضائع نتيجة التشتت والإلهاء الذي يحدث عادة أثناء العمل، ومنع المحادثات غير المجدية ستكون الخمس ساعات كافية، وسيكون الموظف قادرا على القيام بالأنشطة الرئيسية.
وبدأ راينجينز في تطبيق قراره في شركة الاستشارات التكنولوجية التى أسسها عام 2017، عندما رأى أنه لو اقتطع كل الوقت الضائع أثناء العمل وحوله إلى إنتاج حقيقي فستكفى الساعات الخمسة لتحقيق الأنشطة الرئيسية اللازم القيام بها.