يدرك رومان لوبوف أن خبراء الصحة وأنصار البيئة يوصون بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء، لكن هذا القصاب الباريسي يصر على تشجيع الناس على تناول أجود الأنواع التي يقدمها.
يقول لوبوف البالغ من العمر 31 عاما من متجره الواقع في منطقة سكنية مزدحمة في العاصمة الفرنسية «لقد نسفت القواعد القديمة الخاصة باللحوم».
لكن على عكس سابقيه، فإنه يؤيد الدعوات إلى تناول كميات أقل من اللحوم التي يقول العلماء إنها قد تساعد في الحد من ظاهرة التغير المناخي، وبالتالي تقدير هذه المنتجات أكثر.
وهو يوضح «انها خطوة في الاتجاه الصحيح. إذا كان الناس يتناولون كميات أقل من اللحوم لكن ذات جودة أفضل فهذا يناسبني تماما».
وقد أصبح لوبوف الذي يتميز بلحيته وشاربيه الكثيفين أحد أبرز المدافعين عن لحوم البقر الفرنسية.
ويضيف «حظيت الجزارة بسمعة سيئة تسبب بها بعض الناشطين النباتيين، وهم يشكلون أقلية إلا أن تأثيرهم كبير».
فقد جرى استهداف متجره العام الماضي من قبل ناشطين أغرقوا المكان بدم مزيف وكسروا نافذة المتجر.
ومنذ ذلك الحين، أجرى لوبوف لقاءات في برامج حوارية تلفزيونية لمناقشة النباتيين الصرف، مشددا على أن كليهما يتشاركان هدفا واحدا.
وهو يقول «رفاهية الحيوانات هي من الأشياء التي أدافع عنها كثيرا. لسنا في حاجة إلى الدفاع عن أنفسنا لكننا في حاجة إلى وضع اللحوم في مكانها ضمن نظام غذائي متوازن».