تكلمت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كينج واه، عبر اجتماع بالشاشات للمنتدى الاقتصادي العالمي، يوم 31 مارس، عن سمات تجربة بلادها في التعامل مع فيروس كورونا.
فقد سميت التجربة الكورية الجنوبية بالتجربة "الديمقراطية" في التصدي لكورونا، لكونها لم ترتكز على إغلاق المدن وقسر السكان على البقاء في بيوتهم. ولذا أصبحت محل دراسة لاستخلاص الدروس المستفادة منها.
قالت وزيرة الخارجية الكورية أن التجربة الكورية الجنوبية ركزت أولا على فحص الحالات، وثانيا على عزل المصابين، ثم ثالثا على تتبع احتمالات العدوى التي قد تكون صدر عن المصابين قبل عزلهم، وذلك بالاعتماد على فحص أهلهم وجيرانهم وحركة بطاقاتهم الائتمانية ومساراتهم اليومية.
وأضافت وزيرة الخارجية أن أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة في: تعاون المحليات المجاورة في إزالة بؤرات العدوى المحلية.
وأضافت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية أن التعامل مع الإصابات كان يتم في مراكزها المحلية، لكن إذا عجزت هذه المراكز المحلية عن الاستجابة السريعة، كان يتم سحب الأطباء من المحليات المجاورة للمعاونة. بل إذا حدث وامتلأت المستشفى المحلي، فكان يتم إرسال المرضى في عربات مخصصة إلى المستشفيات المجاورة.
وأكدت الوزيرة واه، أنه لابد من تكريس إمكانات الدولة كاملة لحلحلة كل بؤرة محلية، دون أن تمتنع المستشفيات المجاورة عن استقبال الحالات المصابة، خوفا من تفشي الإصابات فيها، فهذا التصرف يعني أن كل مركز محلي سيسعى للنأي بنفسه عن بقية الدولة، ويترك المراكز المحلية الضعيفة لينهشها المرض.
وبذلك يكون الدرس المستفاد من التجربة الكورية الجنوبية هو التعاون الكامل بين المراكز المجاورة لهدف حلحلة بؤر المرض المحلية.