تمكن شاب سعودي من اكتساب خبرات متراكمة في فنون الطهي، والتي بدأت منذ عام 2002 كهاو للطهي، حتى أصبح أول شيف معتمد يرافق المنتخب السعودي، على الرغم من تخرجه من المعهد الفني التقني بمدينة الطائف.
الشيف "محمد هزازي" كانت بداياته عندما عمل في أحد فنادق الطائف، في مجال التغذية والغرف، يقول: "أخذت دورة إنتاج الطعام، وكنت مساعد طاهٍ، فما أتقنه من فنون الطهي ليس بالضرورة أن يتقنه غيري والعكس صحيح، فكل شيف له طريقته الخاصة في صنع الطبق من بدايته وحتى اللمسات الأخيرة".
وأضاف لــ"العربية.نت": "في الآونة الأخيرة وبعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح من الممكن للطاهي أن يصنع لنفسه قاعدة إعلامية، عبر الانضمام لنادي الطهاة السعودي والحصول على دعمهم، وأنا أفتخر كوني الشيف السعودي الأول الممثل للمنتخب السعودي لكرة القدم بجميع فئاته السنية، فقد حصلت خلال هذه التجربة بعد العشرات من المشاركات الدولية، ومن ضمنها المشاركة في كأس العالم 2018 في روسيا، ومشاركة منتخب الشباب لكرة القدم في تحقيقه اللقب في بطولة آسيا 2018، والعديد من المشاركات في دول العالم مثل التشيك، كرواتيا، ماليزيا، الصين والنمسا، ومحلياً في الوقت الراهن أعمل كشيف مكلف لنادي النصر السعودي في معسكره الداخلي المقام في مدينة الرياض، كطاهٍ محترف في هذا المجال".
وأضاف: "من المعتاد التعامل مع اختلافات كثيرة في نوعية التغذية، كالمرضى وكبار السن والأطفال والرياضيين، فالطاهي يستطيع أن يقدم لهم جميعاً ما يناسبهم، ويجب على الطاهي التعامل مع كل الحالات، لا سيما وأنه في الوقت الراهن ومع توفر وسائل النقل الجوي والبري والبحري للموردين، وأصبح توافر جميع المنتجات متاح طوال مواسم السنة، كما أن الطموح والتعلم المستمر مهم جدا، إضافة إلى السعي نحو تجاوز جميع العقبات والتحديات، وعدم الاستسلام عند أول عقبة، فهذه المهنة فيها الكثير من المصاعب والتحديات، فمن يبقى في المقدمة يجب أن يكون أجدر وأقوى حتى يتم نشر ثقافة الطهي السعودية لجميع مناطق السعودية التي تزخر بوصفاتها الممتدة لعشرات السنين في جميع أنحاء العالم.
وشدد هزازي على ضرورة الاحتفاء بالطهاة المحليين ودعمهم، ليكونوا واجهة مشرفة للوطن في المحافل المحلية والدولية، فالسعودية تحت ظل القيادة الرشيدة تزخر بالعديد من الطهاة السعوديين من ذوي الكفاءة المشرفة، وتستطيع أن تكون الأفضل دائماً عند توفر الشغف بالمهنة وعدم التواني عن تعلم كل ما هو جديد، وتمتلك الشجاعة في الانتقال بين الطموح والإصرار على التطور المستمر.