«الأنباء» - خاص
أكد إيرسن يازيكي محافظ إدرميت أن بالكسير تعد من أجمل بقاع الأرض، خصوصا الجبال والهواء النقي، كذلك فإن البحر على درجة عالية من النقاء، مؤكدا أن الجو يظل جميلا هنا ومنعشا.
وقال المحافظ إن إدرميت تشتهر بطبيعتها الخلابة التي تجذب السياح إليها من كل حدب وصوب، لعدة مقاصد منها العلاج بالمياه المعدنية، التي يؤكد الأطباء، والمختصون أنها تشفي من بعض الأمراض.
من جهته، قال أمين شكماك رئيس لجنة العلاج السياحي بتركيا بمنظمة «تركي شالكير ترابل كانسل» إن المستشفيات والفنادق في منطقة إدرميت بها حمامات طبيعية للمياه المعدنية، مؤكدا أن الطرف الحكومي في تركيا يتعاون معهم ممثلا بوزارتي الصحة والسياحة. وكانت القمة الدولية الرابعة للصحة والسياحة، قد انعقدت بمدينة إدرميت/ باليكسير في تركيا.
وقال شكماك إن المياه المعدنية الطبيعية الموجودة بحمامات السباحة تشفي من بعض الأمراض الجلدية، وأمراض الأورتوباديا، مشيرا إلى أنه نظم بمنطقة إدرميت، مختص بالمياه المعدنية الطبيعية، وكان تحت عنوان «انترناشيونال تيرمال أند هيل كير ترابول سمت» للمرة الرابعة بالمدينة.
وذكر أن مدينة إدرميت مدينة تاريخية تشتهر بوجود المراكز العلاجية من نحو 2000 عام، وكانت تشتهر بعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزم والصدفية.
ونوه شكماك إلى أنهم قاموا بعمل دعوة إلى 56 دولة، وكان الحضور في حدود 500 عضو من صحافيين، وشركات سياحية، وغيرها، مبينا أنهم قاموا بإطلاع هؤلاء على الإمكانات والفنادق التي بها حمامات المياه المعدنية الطبيعية، والعلاجات الطبيعية الموجودة في المنطقة، فهي شاسعة وغنية بالطبيعة والبحر، وبها جبال عالية، ونسبة عالية جدا من الأكسجين، فهي تعد المنطقة الثانية عالميا بعد سويسرا في نسبة الأكسجين.
وعن الخطط المستقبلية، قال شكماك حاولنا أن نسوق الإمكانات الموجودة هنا، وكان مؤتمرا ناجحا جدا، مشيرا إلى أن تركيا عموما تستقبل نحو 890 ألف سائح للعلاج سنويا من 165 دولة، ونطمح الى زيادة العدد إلى مليون، فالعام الماضي كان دخل هذا القطاع 8.5 ملايين دولار، وهذا العام نتوقع وصولنا إلى 10 ملايين دولار.
وتابع شكماك: لدينا من الخليج أكثر من مليون زائر من ضمنهم 100 ألف زائر من الخليج للعلاج في تركيا، و20 ألفا منهم جاء إلى حمامات المياه المعدنية الطبيعية، مؤكدا أنهم يستقبلون نحو 10 آلاف سائح من الكويت سنويا للسياحة العلاجية والجراحية. وعن إمكانية عمل رحلات مباشرة إلى إدرميت أكد أنه لا توجد نية لذلك، ولكن الرحلات تسير بشكل سلس ومريح من اسطنبول إلى هنا، فهناك رحلات داخلية من 3 الى 4 مرات يوميا إلى هنا، وأما عن تركيا عموما فهي ترتبط دوليا بأكبر شبكة طيران عالمية تجوب العالم عبر الخطوط التركية.
وأردف شكماك أن تركيا من الدول المتقدمة في المنطقة على مستوى الطب فقد استثمرت نحو 50 مليار دولار على الصحة، منها نحو 30 مليار دولار على القطاع الخاص، و20 مليار دولار حكوميا، فالرئيس أردوغان كان لديه حلم بأن يبني في كل مدينة مستشفى يتسع لـ 300 سرير، وهذا الحلم قد تحقق الآن.
وعن مميزات تركيا في السياحة العلاجية، أوضح شكماك أن لديهم طلبات كثيرة لزرع الشعر، ولكننا لا نعتبر هذه الأمور أمورا جراحية، فهي تعتبر تجميلا، فنحن نركز على «الأونكولوجي»، فلدينا تكنولوجيا عالية جدا في علاجات الكانسر، وزراعة الأعضاء، ولدينا نحو 150 ألف طبيب بمستوى بروفيسور، ولديهم خبرات كبيرة جدا.
من جهته، قال هشام الهنيدي الرئيس التنفيذي لشركة اي سي إي للاستشارات السياحية الطبية إن السياحة العلاجية بتركيا بدأت في 2005، وفي هذا الوقت كانت تركيا بلدا غير معروف في هذا المجال، واستطعنا أن نعمل في هذا المجال حتى دخلت تركيا بالمنافسة في السياحة العلاجية، ولكن مؤخرا مع الأسف أصبح التركيز على الأمور التجميلية، والتي أصبحت من السياحات العلاجية الحقيقية.
وأكد الهنيدي أن على تركيا أن تتجه دوليا أكثر مما هي عليه الآن، كذلك لابد من اعتماد لغات عالمية للتعامل مثل اللغة الإنجليزية، فعلى الرغم من وجود مترجمين إلا أن اللغة لاتزال صعبة هنا، ولابد من تحفيز العاملين في مجالي الطب والسياحة على تعلم لغات عالمية، متوقعا أن تصبح لتركيا في هذا المجال شأن عظيم خلال الـ3 سنوات المقبلة.