لايزال الضغط على القطاع الصحي شديدا لدينا في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا فقد جربت الحكومة جميع الحلول بين فرض حظر كلي ثم جزئي مع إغلاق الأنشطة، إلا أن كل الطرق لم تثبت جدواها والإصابات على حالها بل إنها في ازدياد، إذن ما الحل الأمثل في التعامل مع مثل هذه الأزمة؟
أجد أن العديد من الأطباء لديهم رؤية مختلفة عن التي تسير عليها أغلب دول العالم وهي عكس الإغلاق، ألا وهي زيادة ساعات فتح الأسواق والأنشطة، فبعض الأطباء يجدون أن الإغلاق يتسبب في تكدس الأفراد على عكس الانفتاح فهو أفضل لأنه لن يتسبب في التزاحم الحاصل الآن بالأسواق وسيؤدي إلى تحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب نظرا لأن حينها سيقل الزحام بشكل كبير ولن يضطر الأفراد للتواجد في ساعه محددة بشكل كبير قبل أن تغلق الأسواق والمحلات.
وبما أننا جربنا نظرية الإغلاق والحظر والتي لم تثبت جدواها بل على العكس زادت من معدلات الإصابة وعليه فإن الأفضل تجربة الطريقة الأخرى ألا وهي زيادة ساعات فتح الأسواق والمحلات والأندية منعا للزحام.
حيث إن الذي يزور الأسواق والمقاهي والنوادي اليوم يجدها مكتظة على غرار الأيام التي سبقت كورونا فلم تكن بهذه الصورة التي عليها اليوم وعليه فإنه من المجدي لو تم الأخذ بهذا الاقتراح لعله يثبت فاعليته.
وبالأخص أن اليوم نسبة كبيرة من الشعب قد تطعمت وهم بالتالي محصنون، وعليه فإن من تصيبه كورونا لن يتأثر كغير المحصنين فأغلب الحالات المحصنة التي أصيبت بكورونا أصيبت بصورة طفيفة وكأنها إنفلونزا عادية ولله الحمد ولم يتطلب دخولهم للمستشفى.
ذلك لأن العودة للحياة الطبيعية أمرها ضروري فليس من المنطق الاستمرار على هذه الحال بالتأكيد لأنه لم يحدث في التاريخ القديم أو المعاصر ما نشهده اليوم من تعطيل الأعمال والانهيار الاقتصادي والتعليمي فبالتأكيد نحن بحاجة ماسة لإعادة النظر في توجيهات منظمة الصحة العالمية لأن ما يتم توجيهه من قبلها من تعليمات لمحاربة الوباء تعليمات غير مجدية ولم تقلل من عدد الإصابات إذن ليس من المجدي الاستمرار بالأخذ في توجيهاتها بالتأكيد وهو أمر منطقي وذلك لأن قطاعات كبيرة في المجتمعات تضررت وكما وجدنا أن العنف والجريمة والانتحار والأمراض النفسية تفشت بشكل كبير.
وعليه فإننا بالتأكيد نرفض إملاءات منظمة الصحة العالمية وبالأخص ان كثير من الدول بدأت تعيش حياتها بصورة طبيعية لأننا بالتأكيد لن نتمكن من السيطرة على فيروس ومرض من الله سبحانه فهناك أناس كثيرة أصيبت وهم في بيوتهم.
إذن لغة المنطق والضرورة الحتمية تفرض علينا العودة للحياة الطبيعية لأن الأمراض سهم من الله يصيب به من يشاء وما نحتاجه هو التوكل على الله وبذل الأسباب التي تساعدنا على الوقاية بقدر المستطاع.
أما كون هناك أناس يرفضون التطعيم فنقول لهم إذا كانت مخاوفكم بسبب أن هذا العقار لم ينتجه مسلمون وقد تكون مؤامرة فنقول لهم إن هذه كلها خزعبلات وأوهام ضاله فكل العلاجات التي نتناولها حتى البندول من إنتاج غير المسلمين وكل شيء في حياتنا من إنتاج غير المسلمين ثم إن اتهام أطباء ومخترعين للأدوية اجتهدوا وبذلوا قصارى جهدهم ليكتشفوا لنا لقاحا ينقذ حياتنا وتدفع الدولة مليارات حتى توفره ثم بعد ذلك نقول إنها مؤامرة فهذا أمر مؤسف حقيقة، وهذا لا يوجد إلا في عقلية البعض منا وذلك لأن غير المسلمين لا ينظرون لنا بهذه النظرة فهم يفكرون في الإنسانية والبشرية فليس معنى أن هناك من يخالفني الدين والعقيدة فإنه أصبح عدوا ويريد أن يقتلني قال الله في كتابه الكريم (لكم دينكم ولي دين)، فهل أمرنا الله أن نظلم ونشكك فيمن يخالفوننا الدين والعقيدة؟ بالتأكيد لا.
أما اعتقاد البعض بأن الصهاينة هم منتجو اللقاح فأطمئنهم بأنه ليس من إنتاجهم لأنهم ليسوا علماء ليخترعوا دواء لذا فمن يرفض اللقاح عليه اليوم أن يبادر بالتطعيم بعيدا عن الأوهام.