تعتبر الشيخة انتصار السالم العلي الصباح من أكثر المؤثرين حقيقة في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي على الرغم من كل الظروف التي اعترتها بحياتها والصدمات التي تلقتها تمكنت بإيمانها بالله عز وجل من ان تتعدى تلك المرحلة، وليس هذا فحسب فقد أصبحت تبعث الإيجابية في المجتمع من خلال ما تبثه في صفحاتها في الإنستغرام، فهي تحرص على نشر التفاؤل في المجتمع، ونتمنى أن يحدث ذلك حقا في ظل مجتمع يعاني الكثير من الاكتئاب حتى ان اغلب المجتمع يعاني من التشاؤم والسلبية وهذا بالتأكيد بسبب الإعلام وما يبث فيه.
وفي مبادرة جديدة من الشيخة انتصار السالم تقترح ان تكون هناك وزيرة للسعادة وأنا أؤيد هذا وخصوصا ما قالته برغبتها في منع نشر الأخبار السلبية في المجتمع، وهنا نقدم كل الدعم لها حتى تتمكن من تحقيق مرادها، لأننا فعلا نعاني من الأخبار السلبية والمشؤومة والقيل والقال وكلها إزعاج في إزعاج ليس إلا.
حقيقة، إن فكرة وزارة السعادة طبقتها الإمارات منذ فترة إلا أننا لم نسمع عن معدلات ارتفاع الإيجابية لديهم، فإذا كانت حقيقة لوزارة السعادة في الإمارات آثار إيجابية على المجتمع وحققت قفزة في المجتمع الإماراتي، فنتمنى ان تعمم الفكرة على دول مجلس التعاون الخليجي؛ لعلها تنخفض لدينا حالات الاكتئاب التي معدلاتها في ازدياد.
فنشر الإيجابية ومحاولة بحث ودراسة ما تحتاجه الشعوب حتى تنعم بالراحة والاطمئنان أمور مهمة، فليس المال وحده يجلب السعادة، والدليل ان أغلب المكتئبين هم من الأثرياء وأصحاب الطبقة الوسطى؛ لأن هناك أمورا لا يستطيع الإنسان شراءها بالمال.
لذا، فأنا من أشد المؤيدين لأن نعمم فكرة وزارة السعادة إذا كانت حقا أثمرت نتائجها في الإمارات، نريد أن نطلع في الإعلام على نتائج الدراسات وكيف تغيرت الحالة النفسية للمجتمع الإماراتي بعد ان تشكلت وزارة السعادة لديهم.
وأنا أدعو سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد إلى أن يأخذ باقتراح الشيخة انتصار السالم على محمل الجد، لأن مجتمعنا يعاني الكثير، فكل الأخبار التي تبث سلبية، فإما يبث مشاكل البرلمان وتصريحاتهم السيئة والمستفزة لمشاعر الغيارى على هذا الوطن أو أخبار جرائم القتل والمخدرات.
فلا توجد أخبار مفرحة وهذا ما دفع بالمجتمع لأن يقوم بمتابعة الناس السطحيين على وسائل التواصل الاجتماعي لأن لا يوجد شيء إيجابي يتابعونه.
إن حقيقة ما نحتاجه من وزارة الإعلام أن تعاود التدقيق على ما ينشر في الإعلام ككل، فليس من المجدي ان كل جريمة بشعة ترتكب تنشر تفاصيلها، وليس من الضروري ألا نقرأ في المواقع الإخبارية سوى آراء المعارضة من النواب، فهناك أناس طيبون وإيجابيون تحجب هذه المواقع الإخبارية آراءهم، وهذا أمره مرفوض في دولة الديموقراطية.
فلعل رأي المعارضة يواجهه آلاف الآراء المؤيدة والتي تبث الأمل والتفاؤل، فنحن بحاجة ماسة لأن نغير العقلية الإعلامية لدينا وإحضار أناس متخصصين يعملون على صياغة برامج متنوعة ونشر أخبار تبعث على الأمل في المجتمع.
ونتمنى حقيقة أنه إذا ما تم تأييد الفكرة أن تكون الشيخة انتصار السالم هي وزيرة السعادة لأنها هي من بادرت، هذا فضلا عن دورها في نشر الإيجابية في المجتمع، أعرف أن أغلب النساء لدينا مضطهدات ولا يتم تقليدهن مناصب ولا حتى فتح المجال أمامهن للبروز إلا لفئة قليلة، ولكن السواد الأعظم من النساء الكفؤات والذكيات مهمشات في المجتمع ولا تنفع معهن الواسطة، لذا نتمنى أن تأخذ هذه المبادرة بالاعتبار.