سيدي الرئيس، أكتب لك من الخليج العربي، أكتب لك من الكويت، أكتب لك من الحليف الأول للولايات المتحدة الأميركية، أكتب لك من بلد الإنسانية وإليك تحياتي.
بداية، سيدي الرئيس أتقدم لكم بأحر التعازي القلبية لمرور الذكرى المشؤومة على العالم أجمع ذكرى حادثة «11 سبتمبر» التي هزت أرجاء العالم فلم تكن الحادثة تعني الولايات المتحدة الأميركية وحدها، بل تعني كافة شعوب العالم حيث نزعت الثقة والطمأنينة من نفوس الأفراد.
وكيف لا؟ وقد تم قتل أبرياء في مواقع عملهم دون رحمة ودون أدنى إنسانية، فمن قتل في أميركا في ذلك اليوم المشؤوم كان من الممكن أن يكون أي كان في مكانه سواء أميركان أو غيرهم، فأناس يعملون في مقار عملهم أتتهم هجمة غريبة تطايرت فيها الرؤوس وقطعت بها الأجساد وتساقطت الأرواح من أعالي السماء.
حقيقه يقال إن هناك إجراما وجريمة يعرفهما القانونيون مجتمعون ولكن لا جريمة ولا إجرام شهده العالم مثل ما شهدته الولايات المتحدة الأميركية في ذلك اليوم المشؤوم.
حقيقه لا زلت أتذكر ذلك اليوم حينها كنت صغيرة جدا مازلت طالبة جامعية وأعمل في إحدى الجرائد اليومية لم أكن على قدر من العلم والمعرفة حتى أنني لم يكن لدي توجه بأي شيء، فقط طالبة وتعمل في الفترة المسائية كل شغلها الشاغل أن تتعلم ولكنني ما زلت أذكر أن شاشات التلفاز في مكاتب المسؤولين في الجريدة كانت تضع على القنوات الإخبارية حيث تم نقل الحادثة، ففي البداية توقعت أنهم يشاهدون فيلما لهوليوود من الأفلام التي لا أحبها فلم أسأل ماذا تشاهدون، بل كنت منغمسة في أعمالي بعدها بدأت تأتيني اتصالات من صديقاتي هل علمت ماذا حدث في أميركا؟ حينها من هول الصدمة لم أستوعب ولم أصدق، ولكن عاما تلو الآخر، وذلك المشهد المشؤوم بات يؤرقني ويؤلمني كلما كبرت استشعرت أكثر بشاعة الحدث كيف لأناس يعملون في مقار عملهم ويتطايرون بهذه الطريقة التي لا تعرف للإنسانية طريقا.
إلا أنني مها تحدثت أو كتبت فلن أستطيع وصف بشاعة الحادثة التي نسأل الرب بصلواتنا أن يشملهم برحمته.
سيدي الرئيس إن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الجريمة والإرهاب دور جليل وكبير، ولكنها تقوم به منفردة وهذا ما جعل مكافحة الإرهاب حول العالم بالغة الصعوبة لأن أميركا تقوم بها دون مساعدة في ظل جماعات مدعومة هدفها زعزعة الأمن حول العالم وإضعاف القوى الأميركية ولكن بتكاتف الجهود وتوطيد العلاقات من الممكن أن نصل لمعالجة القضية، وذلك من خلال الأمم المتحدة بوضع حد للإرهاب ونزع السلاح والاختراقات الأمنية بصورة اكبر إلا أن الأمم المتحدة وعلى الرغم من وجودها في أميركا، إلا أن أمين عام الأمم المتحدة لا نشهد له اثرا وصدى دوليا حتى أننا لم نشهد له معالجة أو تسوية لأزمة كورونا التي اجتاحت العالم ونتمنى أن يعطى صلاحيات اكبر مما هي عليه اليوم.
وأخيرا لدي مطلب نتمنى من فخامتكم أن تقبلوه بسعة صدر، فنتمنى أن تعالج مشاكل الرئيس دونالد ترامب مع شركات التواصل الاجتماعي فجمهوره حول العالم يشتاق إليه، هذا فضلا عن انه رئيس سابق لأميركا، وليس من المقبول ألا يحترم أو يساء احترام جمهوره من شتى أنحاء العالم، فهناك أناس كثر يرغبون بالتواصل معه وعليه نتمنى أن نصل لتسوية عادلة وبالأخص أن هذا حق أصيل له.