حذرنا الله في كتابه الكريم من المنافقين وقد ذكروا في مواضع متعددة من القرآن، هذا فضلا عن العديد من الأحاديث النبوية، وهم ليسوا بظاهرة جديدة بل كانوا متواجدين حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومع تطور الزمن بالتأكيد تتطور طرق وأساليب النفاق وأوجهها المتعددة، فالمنافق لو تم رصد افعاله وأقواله تجد انه يتقلب ويتلون وفي كل يوم له اغنية وأنشودة، وبالتأكيد فهو يخدم مصلحة معينة ولكنها أبدا لن تكون مصلحة دينية أو قومية أو حتى وطنية فهو لا يسعى من نفاقه سوى تحقيق مطامعه وجني المال ليس إلا.
فهل المنافق له مبدأ أو دين يخلص له أو حتى يتبعه؟ بالتأكيد لا، فكل ما تسعى إليه مثل هذه الفصيلة من البشر هو تحقيق مصالحهم وطموحاتهم فقد تكون مصالح أدبية أو سياسية أو مالية، المهم أنهم هم المستفيدون جراء هذا النفاق فالآخرون لا يعنوهم على الإطلاق ومصلحة دينهم وأوطانهم لا تعنيهم فما يعنيهم هو الدرهم والدينار والدولار ليس إلا.
وهم لا ينتمون لدين محدد، فتجدهم من كل الأديان ومن كل المذاهب، فهم طائفة بشرية لا يعنيها سوى انفسهم وأجندتهم الخاصة، فنجد أن مثل هؤلاء يطبلون لمن يدفع لهم ويتملقون لمن هو في موقع القوة ولو نفدت أموال وقوة من يتملقون إليه فستجدونهم أول من يتخلون عنه.
وهم حقيقة، فنانون في التمثيل لدرجة الإتقان بحيث يقنعونك انهم فعلا يظهرون ما يكتمون في انفسهم، وما حقيقتهم سوى انهم أناس تتقن فن ارتداء الأقنعة فيخلعون قناعا ويلبسون آخر حسب المشهد الذي يظهر امامهم.
فاليوم من المتحكم بالاقتصاد العالمي؟ إنهم طائفة من اليهود الذين تتحكم بهم في الغالب الصهيونية العالمية، وهذه حقيقة لا يمكن إغفالها، وللأسف نجد أن من يحاول أن يتبع ملتهم ويقلدهم في كل شيء ويظهر حبه وولاءه لهم باتوا بازدياد بغض النظر عن المصداقية من عدمها.
أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالتأكيد لا تكره غير المسلمين لأنهم يتبعون آية (لكم دينكم ولي دين) فهذا منهجهم، وهم بالتالي يدعون لهم بالهداية ولكن ليس على حساب دينهم، فالمسلم لا يتخلى عن ثوابته الدينية لأجل المال أو السلطة بل يحترم تاريخ اجداده صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلمالذين سالت دماؤهم لأجل نصرة دينهم، وهم بالتالي لا يبيعون دينهم أو يضطرون لنفاق أي كان فيما يخالف عقيدتهم، ولكن يحترمون الكتب والرسل لأن هذا أول أساسيات الإسلام، فمن أركان الإسلام الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، ونحن وضع لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منهجا للتعامل مع غير المسلمين لابد أن نسير عليه حتى نحبب غير المسلمين بديننا ويعتنقونه لأن هدفنا زيادة عدد المسلمين حول العالم، وخصوصا ان الدول العلمانية اليوم لم تعد تغالي بضرورة اتباع دين معين بل فتحت لشعوبها المجال لاتباع أي دين سماوي يريدونه وهذا أتى لصالح المسلمين.
ولكن أن يتم تمجيد الصهاينة وإظهارهم على غير حقيقتهم والكل يعرف ذلك لأجل المال فهذا هو المعيب حقا حتى إنني أستطيع ان أؤكد أن كل ما يقومون به من مسرحيات كاذبة لن يقنعوا به أحد سوى انفسهم، وأقسم لو أصبح البوذيون والهندوس متحكمين بالاقتصاد وذوي نفوذ وقوة لقام هؤلاء بتمجيدهم.