أمراض اجتماعية كثيرة تفشت في المجتمع مع ازدياد في حالات الطلاق التي يقول الكثير من الرجال ان سببها المرأة إلا أنها في الغالب تكون بسبب الرجل إلا ان البعض من الرجال لا يعترف بخطئه وانه شخص غير مؤهل للارتباط والبعض لا يكون سليما نفسيا فتتورط كثير من بنات العائلات الفاضلات بمثل هذه النوعية من الرجال الذين نسأل الله لهم الهداية.
ففي كثير من الأحيان يرجعون أسباب الطلاق الى أن المرأة اليوم أصبحت مستقلة وموظفة وليست بحاجة إلى الرجل ولكن هناك سببا يعود إلى الرجل أيضا أصبح البعض ممن لا ذمة وضمير لديهم يطلقون زوجاتهم لأنهم يعتمدون على الخادمة في كل شيء في حياتهم، فالرجل متكيف مع خادمته التي تقوم بخدمته وبالتالي يعتبرها هي الأساس في حياته وابنة الكويت ابنة العائلات النبيلة يساء لها وتبقى عاملة المنزل، اي نعم أن البعض قد يعتبر أن المرأة التي تقبل بالزواج برجل بمثل هذه الأخلاق هي المخطئة ولكن هناك قضاء وقدرا ونصيبا يفرض على بعض النساء أحيانا الارتباط بمن هو دون المستوى الأخلاقي.
فمن يفضل عاملة المنزل على زوجته فهذا بالتأكيد ليس لديه أي أخلاق وليس لديه حتى إدراك لقيمة الزوجة في المنزل وقد يعتقد البعض أن الزوجة هي التي تتكبر على زوجها ولا تخدمه وأنا أقسم ان هناك نساء لم يكن يتركن الخادمة تقترب من ازواجهن وكن يخدمن ازواجهن ولكن لأن ازواجهن كانوا دون المستوى الأخلاقي الذي لا بد ان يتمتع به الرجل المسلم فقد تم طردهن من المنزل وتطليقهن بكل إهانة ووقاحة ويكرم عليها الخادمة ويقول للخادمة أنت ربة المنزل.
نحن بالتأكيد لا يوجد شيء في قانون الجزاء مع الاسف يجرم مثل هذه الأعمال التي تعتبر تحقيرا لمكانة المرأة الكويتية فالتشريع مع الأسف فيه قصور ولكننا بدورنا نطالب وزير الداخلية بأن يربي مثل هذه النوعية من الرجال.
فالعاملة المنزلية في الأساس لا يسمح لها بالحصول على فيزا عمل إلا لمساعدة ربة المنزل العاملة لتعينها على واجباتها الزوجية أما إذا كان بعض الرجال ممن لا أخلاق لهم ولم يتربوا على خلق الرجل المسلم الذي يعلمه ما مكانة المرأة في الإسلام فنطالب وزير الداخلية بمنع المطلق أو غير المتزوج من استقدام عاملة منزل لا باسمه ولا باسم احد من أقربائه ومن يثبت انه يعيش مع خادمته في المنزل تفرض عليه عقوبة جزائية.
فالكويت بلد مسلم امتدت قوانينه من رحم الإسلام ولن نسمح بتهميش الشريعة الإسلامية من قوانينا ومن لم يربه اهله على خلق المسلم الصالح ولم يتأثر بمدرسي التربية الإسلامية في المدارس فلتربه قوانين الدولة حتى يتعلم كيف يكون رجلا مسلما وصالحا.
فمع الأسف هناك قصور في التشريع اي نعم ان اعضاء مجلس الأمة قد لا يعترفون بهذا القصور ولكن هناك الكثير من القضايا الحساسة التي نناقشها والتي بدروها كفيلة بان تعالج الكثير من الأزمات الاجتماعية التي تواجه المجتمع إلا ان المشرع لم يول اهتماما لها.
فمعدلات الطلاق بازدياد مطرد، البعض يقول ان المرأة هي السبب وهذا غير صحيح فقلة من النساء التي لا يهمها ان تكون لها أسرة لأسباب خاصة بها وهي حالات شاذة ولكن أغلب حالات الطلاق بسبب الرجل ومن يعتبر أن هذا تجن على الرجل فلتجر وزارة العدل إحصائية ودراسة حقيقية وستجد انها بسبب الاستهتار الذي نشهده من بعض الرجال مع الأسف.
لذلك فدور المشرع أن يعيد موازين الأسرة الكويتية إلى وضعها الحقيقي وتبقى الزوجة هي الأساس ومن ليس لديه زوجة فأول عقوبة له ان يخدم نفسه بنفسه ولا يسمح له باستقدام لا عامل ولا عاملة منزل.