طالبت في مقال سابق بالاهتمام بالثلاثة الأوائل على كل دفعة عن طريق إرسالهم في بعثات للدراسات العليا ودورات خارجية ليصبحوا نواة للقيادة في وزارة الداخلية، ولكن كرم معالي الوزير وطموحه كان اكبر من طلبي، فأمر بأن يستكمل الخمسة والأربعون الأوائل دراستهم العليا في درجة الماجستير بواقع 15 ضابطا لكل عام، وأنا اقترح إرسالهم جميعا، حيث يمكن إنهاء دراسة الماجستير بسنة ونصف السنة، وذلك عن طريق جامعة الكويت وكلية القانون الخاصة، وذلك بالاتفاق مع هاتين الجامعتين بإعداد برنامج خاص لهم مساء من 5-9 مساء وتقسيمهم الى قسمين نصفهم بالجامعة والنصف الآخر في كلية القانون، والهدف من سرعة ارسالهم الآن كون معلوماتهم لاتزال حاضرة قبل ان تختفي المعلومات التي درسوها في الاكاديمية، ويمكن توفير ميزانية هذه الدراسة من ميزانية ادارة التدريب والبعثات ومن مناقلة بنود اخرى من بعض الادارات.
اغلب الجامعات والمعاهد العريقة في العالم تقوم بإعداد دورات للماجستير والدكتوراه للدول والمؤسسات والبنوك مثل جامعة هارفارد العريقة وبيركلي وكولورادو وأكسفورد وغيرها وحتى الجامعات بالكويت تقوم بإعداد برامج للماجستير وآخرها جامعة الخليج التي اعدت برنامجا للماجستير لموظفي احد البنوك هذه السنة وكيفت هذا البرنامج حسب احتياجات هذا البنك، اعداد هذه البرامج من قبل الجامعات تكلفته قليلة جدا، ويمكن الاستغناء عن هؤلاء الضباط الذين كرمهم الوزير بهذه الدراسة لمدة سنة ونصف السنة او تحويلهم للزام الصباحي، لكن مردودهم كبير على الوزارة عند تخرجهم وانخراطهم بالعمل.
أتمنى ان توكل هذه المهمة لإدارة البعثات لمعرفة تكلفة الدراسة بعد مخاطبة الجامعتين وعمل تقرير لمعالي الوزير.