كلما عرضت فكرة أو مقترحا على أحد المسؤولين في وزارة الداخلية يرد علي بأن هذه الفكرة أو المقترح مقدم من قبل الوزارة الى مجلس الأمة وموجود بلجنة الداخلية والدفاع منذ فترة، ومنها على سبيل المثال زيادة المخالفات وكبس السيارات التي يستعرض صاحبها في الشارع العام وتؤدي الى الضرر بأرواح الناس وغيرها من المخالفات الجسيمة، ولا ألوم الوزارة فأنا لي تجربة مع المجلس وبالأخص لجنة الداخلية والدفاع، ففي أثناء مناقشة مجلس الأمة الحالة الأمنية في فترة من فترات الانفلات الأمني تقدمت بمجموعة من الاقتراحات للحد من هذه الظاهرة، ومنها على سبيل المثال تسليم جميع المنشآت الحيوية التي تحتاج للحراسة الى الحرس الوطني مثل البترول والسفارات وغيرها للاستفادة من الضباط والأفراد في هذه المؤسسات نظرا لما تعانيه الداخلية من نقص في العنصر البشري، كما تقدمت باقتراح لرفع المستوى العلمي للضباط بأن يتم قبول خريج الجامعة فقط للتقدم لكلية الطلبة الضباط والرابع الثانوي لمستوى الرقباء وغيرها من المقترحات أثناء مناقشة الحالة الأمنية والتي تزيد عن أكثر من عشر مقترحات وكلها أصبحت حبيسة أدراج مجلس الأمة، لذلك لا ألوم الوزارة إذا اعتذرت عن قبول أي مقترح يقدم اليها، لأن مصيره الرفض.
إدارة خاصة للحراسات
الفريق م.الشيخ أحمد النواف عمل فترة طويلة في الداخلية، ويعرف ما تعانيه الداخلية من نقص بالضباط والأفراد، وهناك ما لا يقل عن أكثر من 1000 عسكري بين ضباط وفرد مفروزين في البترول والسفارات، فلو تم إنشاء إدارة خاصة بالحراسات في الحرس الوطني وتم التنسيق مع الخدمة المدنية لمن تقدم لوظيفة وشهادتهم أقل من الرابع المتوسط وإعطاء هذه الوظيفة بعض الميزات مثل الراتب وأعمال ممتازة لتقدم أغلب الشباب الكويتي لهذه الوظيفة، والحرس أثبت جدارته بحراسة أهم المنشآت مثل مجلس الأمة ومجلس الوزراء والإذاعة والتلفزيون وغيرها.