من دون مقدمات ومن دون مبالغات أيضا، نحن نتكلم عن واحدة من اعظم الإنجازات الصناعية والعسكرية في الخليج والعالم العربي بالمجمل، عن فخر الإمارات شركة نمر للمدرعات أو شركة نمر اوتوموبيل، شركة إماراتية وطنية بالكامل، صناعة وطنية خاصة من دون استيراد لتكنولوجيا أجنبية، بل أصبحت هذه الشركة الوطنية هي من تصدر تكنولوجيا تصنيع المدرعات وتعقد الشراكات مع الكثير من دول الإقليم، واللهم لك الحمد، لنتناول في هذا المقال بالموجز بعض التفاصيل عن (النمر) الإماراتي، هيا بنا.
أتابع أخبار شركة نمر عن طريق مجلة الدفاع العربي والدفاع 21 ومجلة الدفاعية أيضا، وهي مجلات عربية مختصة بالصناعة الدفاعية بعضها يصدر في لبنان، نمر وجدت حقيقة في العام 2000 على ما اذكر وكان الغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي لحاجات القوات المسلحة الإماراتية في مجال المركبات المدرعة لاستخدام الجيش والشرطة والدفاع المدني، بدأت في طرازين وانتهى الأمر بالكثير من التصاميم لجميع الاستخدامات العسكرية، هناك طرازات خاصة لنقل المشاة وأخرى حاملة للصواريخ المضادة للدبابات وأخرى لدعم النار بالعيار 30 ملم وتصاميم أخرى حاملة لصواريخ الدفاع الجوي القصيرة المدى والقيادة والتحكم وغيرها كثير، كل ذلك صناعة وطنية خالصة لفتت أنظار دول وزبائن آخرين في الإقليم وخارجه أيضا.
بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، مدرعات (نمر) تخدم رسميا في سلاح المشاة المصري، وأداء تلك المدرعة كان اكثر من رائع في سيناء، تخدم في الجيش الأردني الذي زود بعضا منها بصواريخ للدفاع الجوي قصير المدى، هناك نسخ من (النمر) مخصصة لنقل الجنود في جيش كازاخستان شاركت في العرض العسكري مؤخرا، ونسخة أخرى حاملة لصواريخ موجهة سلكيا بتقنية icccp مع صربيا حاليا وفق بروتوكول تعاون دفاعي، الجزائر قررت استيراد تكنولوجيا تصنيع (النمر الإماراتي) وتجميعها على أرض الجزائر لتحقيق اكبر قدر من المكاسب التجارية والصناعية بين البدين الشقيقين، پولندا أعلنت في مؤتمرها العسكري مؤخرا انها قررت شراء المدرعة الإماراتية وعرضت نموذجا للنمر الإماراتية بالتمويه الخاص بالجيش الپولندي، وأجرت النمر اختبار كفاءة في بريطانيا التي أرادت فحصها على أراضيها بعد أن ذاع صيت النجاحات التي لاقت (النمر) بمختلف طرازاتها.
صراحة، أنا الآن وأنا أكتب تلك المقالة الصغيرة اشعر بمنتهى الفخر لصناعاتنا الوطنية، أقول صناعتنا لأني شخصيا افرح لفرح أخي الإماراتي واعتبر عزه من عزي وتقدمه من تقدمي، الإمارات تجني ثمار ما زرعته خلال السنوات العشر الماضية، تخيلوا عقد واحد فقط، وليس ذلك فقط بل هناك الكثير من الأمثلة الناجحة في دولة الإمارات خلال ذلك العقد، ربما نتناولها في مقال آخر، حتى لا يزعل مني قسم الإعداد في الصحيفة لإطالة المقال، وآسف جدا على الإطالة، ومن عز إلى عز يا إمارات، وفي الختام سلام.