هل هذا الكلام الذي سمعناه صحيح أم شائعات؟ حقيقة ام أحلام في الخيال الخبر القادم من أروقة وزارة البلدية عن رغبة الوزير وليد الجاسم في الاستغناء عن 500 وافد كدفعة أولى واستبدالهم بموظفين كويتيين؟ شكر الله سعيك معالي الوزير.
لكني لي استفسار صغير من مواطن صالح، نعم وربي صالح، قلبه على بلده وإن شاء الله قلوب المسؤولين تتسع للنقد: 500 وافد؟ أحقا هذا 500 وافد دفعة أولى بعد؟ عيل الموجود والعدد الحقيقي من الوافدين في البلدية كم مائة أو كم ألف وافد؟ وينكم عنهم من زمان؟ لماذا الآن فقط قررتم استبدالهم بموظفين كويتيين؟ ما كنتم شايفينهم مثلا؟ وإذا كان هذا «التغلغل» في البلدية فقط إذن ماذا عن جميع وزارات الدولة ومؤسساتها؟ معهد الأبحاث؟ الموانئ؟ مؤسسة الكويت للتقدم العلمي؟ النفط وشركات النفط؟ ديوان الخدمة؟ كم ألف وافد في هذه المؤسسات؟
طبعا أنا من مؤيدي التكويت منذ مبطي، ولكن من حقي أن اسأل وينكم من زمان؟ لماذا لم تطبق قرارات الإحلال هذه إلا لما وصلت السكين العظم، هذا إذا نفذت هذه القرارات أصلا، يا خوفي الموضوع يحول إلى لجنة أعضاؤها وافدون ويترأسها وافدون، ويكتب محاضرها وافدون، وتموت القضية في المهد، طيب ماذا عن آلاف الشباب الذين كان لهم الحق في تلك الوظائف وحرموا منها طوال تلك السنوات؟
أقول آلاف على اعتبار أن الكلام عن دفعة أولى في وزارة واحدة كان 500 وافد، من يعوض هؤلاء الشباب عن سنوات الانتظار الطويلة تلك؟ لا احد يتفلسف علينا ويقول الكويتي ما ينفع ولا يعمل، الأزمة الأخيرة أثبتت ان «ما يحك ظهيرك إلا ظفيرك»، ولا احد خدم هذه الدولة مثل همة أهلها وناسها، وهكذا معادن الشعوب تظهر في الشدائد والكويتي «ذهب» يلمع، أما معاليه المسؤول قبل أن ينتظر أن نصفق ونهنئه على قراره الشجاع الذي أرجو أن ينفذ حالا نرجع ونقول وينك من زمان؟ فهمنا؟ علمنا؟ والوزراء الآخرون إن شاء الله متى راح يتكلمون عن ثقافة الإحلال والتكويت؟ ندز لكم واتساب يعني والا شلون؟
٭ في النهاية نغزة إلى احدهم: اسمها الكويت، كنا هنا منذ الأزل لما كان آباؤنا يعيشون على الرطب والماء وسفر البحار وما حد له علينا منة غير ربي سبحانه، وتستمر بإذن واحد أحد من غيرك، ويا غريب كن أديب، وفي الختام سلام.