من أصعب ما يعانيه المواطن بعد القروض وفوائدها العالية التي أثقلت كاهله هو إنجاز المعاملات الحكومية، فعندما يتجه المواطن إلى إحدى الجهات الحكومية لإنجاز إحدى المعاملات مجتازا حفر الشوارع الصعبة وتطاير الحصى باحتراف إلى أن يصل إلى وجهته، يقف في البداية تحت حرارة الشمس أمام شاحنة صغيرة لطباعة الأوراق المطلوبة لمعاملته، وهي شاحنة مماثلة للشاحنات الموجودة في المناطق الصحراوية لبيع المنتجات الغذائية، وكأننا نعيش في إحدى الدول التي تمنحها الدولة منحا وقروضا ميسرة!
والأصعب من ذلك هو سوء معاملة بعض الموظفين «الأخلاقية» للمراجعين ومن مظاهر ذلك الإهمال وضياع الملفات أو التسبب في تعطيل بعض المعاملات «قصدا» لإجبار المراجع على البحث عن «واسطة» حتى ولو كانت المعاملة تسير بشكل قانوني!
الزبدة: سبقتنا الكثير من الدول الشقيقة في إنشاء وتطوير خدمات إلكترونية ذكية لإنجاز المعاملات الحكومية بسرعة ودقة عن طريق المواقع الإلكترونية ونحن الآن في عام ٢٠١٩ ولا نزال نسمع نفس الجملة «السيستم عطلان».