عبدالعزيز الأحمد
بلا شك ان ديننا الاسلامي صالح لكل زمان ومكان فرسالة سيد الخلق محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قادرة على مسايرة كل عصر لذلك كان انتشار الاسلام في أوسع بقاع الارض، ونحن نتحدث في ذلك لابد ان تكون هناك وقفة جادة من قادة العلوم الاسلامية والدينية حتى لا نجد أنفسنا امام منزلق خطير يهوي بهذه الامة التي كرمها الله سبحانه وتعالى وهي خير أمة أخرجت للناس.
ان كثيرا ما يسيء المتعصبون لهذا الدين الاسلامي السمح ابلغ اساءة وخير دليل ان هناك فئة ظالمة وجائرة على المرأة فكثيرا ما يطعنون في قدرتها ويستخفون بحقوقها ويضعونها على الرف وكل منهم يريد ان يكيف الاسلام على كيفه ومزاجه وهذا خطأ كبير بحقوق هذه الانسانة المبدعة التي كرمها الله والرسول والصحابة والناس أجمعون لذلك وددت ان اوضح بعض النقاط المختصرة عن مكانة المرأة في الاسلام وحبها ومقدرتها وشجاعتها وتضحياتها وابداعها.
ان رب العرش العظيم الله سبحانه وتعالى أثنى على الملكة بلقيس برجاحة عقلها ولإنقاذها قومها وبلقيس طبعا «امرأة».
نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) استشار أم سلمة في صلح الحديبية وأخذ برأيها.
الصحابي الجليل عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) أخذ برأي وسياسة زوجته نائلة واعتبر رأيها أصلح من رأي مروان بن الحكم.
الصحابي الجليل عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ولّى الشفاء بنت عبدالله ولاية الحسبة وهي ولاية عامة الى جانب كونها وظيفة دينية تتعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقترب من «القضاء».
شجر الدر واسمها «عصمت الدين» زوجة نجم الدين «ايوب» الملك الصالح أدارت شؤون مملكة مصر عندما مرض زوجها وأخفت نبأ وفاته بينما المعارك تدور بين جيشها وجيش الفرنجة بالمنصورة، وذلك حتى لا تؤثر على معنويات جيشها، وقد استطاعت بحكمتها ورباطة جأشها وشجاعتها ان تحكم مصر وان تديرها لمدة (80) يوما.
ولا نتناسى أن أول شهيدة في أول معركة بحرية اسلامية عند فتح جزيرة قبرص امرأة وهي «أم محرم بن ملحان» تلك المرأة الشجاعة التي تعتبر أول امرأة مسلمة شهيدة في أوروبا ولايزال قبرها في قبرص شاهدا على بطولاتها.
وهناك نساء كثيرات أبلين بلاء حسنا وكان مضربا للشجاعة في المعارك التي لم يأتي بها الرجال وهن على سبيل المثال لا الحصر:
صفية بنت عبدالمطلب، وأم سليم بنت ملحان، ورفيدة الاسلمية الطبيبة التي كانت تعالج المحاربين وترافق النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في المعارك وقد اشاد بها رسولنا الكريم.
كما لا نتناسى أم عطية الانصارية والشفاء بنت عبدالله القرشية، وأمينة بنت قيس الغفارية التي كانت زعيمة الآسيات وكانت لها خيمة تداوي فيها الجرحى مع أنها لم تبلغ 17 عاما، وغيرهن كثيرات.
وهناك من يردد مقولة يجهل معناها وهي أن رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال: «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» والرسول الكريم قال هذه المقولة عندما سمع بان «نوران» بنت كسرى قد تولت الحكم في فارس ولم يقلها صلوات الله عليه عن أي امرأة مسلمة أخرى انما كان ( صلى الله عليه وسلم ) دائما يكرم المرأة ويرفع من شأنها ويدافع عنها ويترفق بها.
لذلك لزم التنويه لأختتم مقالي المتواضع هذا عن المرأة التي يجب ان نقف كلنا احتراما وإجلالا لها.