فترة قصيرة تفصلنا عن انطلاق انتخابات مجلس الأمة 2022، هناك من يتملكه شعور بالخوف بأنه سيذهب إلى لجنة اختبار وليس انتخابات، نعم، فأنا أرى أن الانتخابات المقبلة ستكون اختبارا قويا لنا لا بد أن نستعد له بكل ما أوتينا من قوة، فهي اختبار لمدى إخلاصنا للوطن وبناء «كويت جديدة»، واختبار يكشف عن مدى استحقاقنا للعهد الجديد، وهل صدقا تعلمنا من أخطاء الماضي أم أننا لم نتعلم الدرس.
أرى، وبكل حيادية، أن الشعب الكويتي طرأت عليه العديد من التغييرات من الناحية السياسية، فالشعب نجح بكل براعة في التعبير عن رأيه إزاء مجلس الأمة السابق، ونجح في الوقوف وجهاً لوجه أمام «عتاولة» السياسة، ولكن هذا الأمر لن يكون بمنزلة صمام الأمان لحسن الاختيار في المجلس المقبل.
وبملاحظتي لما يحدث في الساحة السياسية، وجدت بعض العقليات ممن يتمسكون بمبدأ «تكفون يا ربعي» يحاولون الظهور مجددا ويشقون الطريق نحو المجلس الجديد، معتمدين على علاقاتهم، ومن هنا أوجه مناشدة إلى «ربعه»، رجاء اختفوا من حياتنا فلقد كنتم أداة في يد الفساد، ولن ينسى لكم التاريخ ما أفسدتموه.
٭ بيت القصيد: موعدنا في الانتخابات المقبلة سيكون لقاء حقيقيا مع ضمائرنا ومع وطنيتنا، سنقف أمام صناديق الانتخاب ندلي بأصواتنا وكأنها شهادة لله وأمانة، فلا تخونوا الأمانة، اختاروا الأفضل ولا تختاروا أرباب حزب «تكفون يا ربعي».