بمطالعة البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية والجهات التابعة لها والمعنية بمحاربة تجارة المخدرات، أدرك أن الكويت مستهدفة بحجم كبير للغاية من تجار السموم والمواد المخدرة، فهم يسعون إلى إفساد أبنائنا وشباب أمتنا، وبالتالي تدمير مستقبل الجميع، فكيف لوطن أن يكون صامدا وشعبه مغيبا عن الوعي، ذا مزاجية تتبع مقدار ما يتعاطاه من المخدرات.
البيانات والأرقام صادمة فلا تكاد تمر أيام قليلة حتى نسمع عن إحباط عملية تهريب مواد مخدرة بأنواعها المختلفة، والمفجع في الأمر هو كميتها، فتجار السموم لم يتركوا لنا برا ولا بحرا إلا وحاولوا إدخال سمومهم إلى البلاد من خلاله، ولكن رجال الداخلية كانوا لهم بالمرصاد ليفسدوا مخططاتهم الشيطانية، ويحمون شبابنا من الوقوع فريسة للإدمان.
ولا يخفى على أحد المجهودات الأمنية في ظل قيادة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، أثناء قيادته لوزارة الداخلية، وسيرها على نفس المنوال في عقب تولي الشيخ طلال الخالد الصباح لها، فبات المواطن يرى الحملات الأمنية في الشارع وفي مختلف المناطق ليل نهار، تداهم أوكار تجار المخدرات، وأرباب الرذيلة، والمقيمين بطريقة غير شرعية والمطلوبين أمنيا.
أعتقد أن الدولة تسعى إلى أداء دورها المطلوب بكل تفان وإخلاص لحماية شبابنا، ومن هذا المنطلق علينا نحن المواطنين أيضا دور لابد من تأديته يتمثل في توعية أبنائنا بمخاطر المخدرات المهلكة للنفس البشرية، وألا نتردد للحظة في الإبلاغ عمن يروجون للمخدرات ويعملون على إدخالها لكويتنا الغالية، فلا مستقبل لنا من دون إصلاح، ولا إصلاح دون وعي، ولن نكتسب الوعي في حضور المخدرات.