لكل مواطن ومواطنة على أرض هذا الوطن الغالي، لكل شخص كان سببا في التغيير وطالب بعهد جديد مزروع بالأمل والخيرات، اسمعوا مني نصيحة فإن أعجبتكم فاعملوا بها «لنتقِ الله في وطننا» فإذا كانت بدأت مسيرة إصلاح فلا تفسدوها باختياراتكم في انتخابات مجلس الأمة المقبل، لا تدعو مجالا بينكم للمجاملات، راعوا مصالح الوطن لا مصالحكم، أحبوا الوطن وانتقوا له الأفضل وليس القريب والصديق.
أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات مجلس الأمة والتي ستقام على آليات تطبق لأول مرة في تاريخ كويتنا، فالتصويت سيتم عن طريق البطاقة المدنية، في حين أن لدينا حكومة جديدة تسعى بكل طاقتها إلى إقامة انتخابات نزيهة، وفي ظل هذا المشهد الجميل المبشر بالخير ظهر البعض ممن يفسدون علينا الأمر ويقحمون أنفسهم لإفساد عملية الإصلاح، وأقصد بهؤلاء هم من يزجون بأسمائهم ويحدثون حالة من الشقاق وهم على يقين كامل بأن قدراتهم وإمكانياتهم لن تتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة، إلا أن رغبتهم في الظهور الاجتماعي يدفعهم للتضحية بمصلحة الوطن مقدمين مطامعهم الشخصية.
كثرة عدد المرشحين قد يعد ظاهرة صحية سياسيا، إلا أنه وبحسب الظروف التي يمر بها وطننا الغالي فإنني أراها بالشيء الضار، فزيادة عدد المرشحين تتسبب في تفتت وتشتيت الكتل الانتخابية، وبالتالي فإن معدلات النجاح لن تكون مضمونة للجميع حتى المرشحين الأقوى لن يسلموا من هذا، وسيرفع الجميع شعار «انتخبني شكرا»، على أمل الفوز.
أمامنا جميعا فرصة عظيمة لإثبات ولائنا للكويت واستقرارها، فرصتنا لنثبت أننا بالفعل تغيرنا، وأننا قد نفرنا من الفساد ولن نتقبله مجددا على أنفسنا، انتخبوا من يمتلك قدرة على إحداث التغيير، من يحفظ الأمانة ويصون القسم.