بقلم: عبدالهادي وسام العجمي
منذ تولي د.نايف الحجرف حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي وأنا أقول إن لم ينصلح الحال في عهده ويرجع التعليم إلى عصره الذهبي، فسيبقى الوضع كما هو عليه بل وأسوأ، فعندما نتحدث ونقول اننا بحاجة إلى رجال دولة وأصحاب قرار، فالدكتور نايف الحجرف أحدهم فقراره لا يملى عليه بل يتخذه بعد دراسة وبعيدا عن العنجهية وحتى لا يفهم خطأ أنني من خلال هذه الأسطر أريد أن ألمعه وأمدحه لقضاء حاجة ما فهذا المسلك ليس مسلكي فوالله الذي لا إله إلا هو أنه لا توجد سابق معرفة بيني وبينه ولم ألتق معه إلا مرتين أو ثلاث في عدة مناسبات لكنني وددت من خلال هذه السطور المتواضعة أن أنقل له بعض ما حملني إياه بعض أولياء أمور الطلبة البسطاء من ذوي الدخل المحدود. يا معالي الوزير الأمل بالله ثم بساعديك أن تنتشل التعليم مما هو فيه «فالشق عود» والناس ترتجي منك انتشاله من القاع الذي وصل إليه، فأبناؤنا يا معالي الوزير أصبحوا حقل تجارب لبعض الوزراء والمسؤولين المتعاقبين مع احترامي لشخوصهم يا معالي الوزير هل تعلم أن طلبة الصف الأول ابتدائي يستعين أولياء أمورهم بمدرسين خصوصيين حتى يتم تأسيسهم خاصة في مواد اللغة العربية والرياضيات والانجليزية قد يقول البعض إنني مبالغ وأقسم بالله العظيم انني أحد هؤلاء، ومن لم يستعن بمدرس خصوصي فسيصل إلى المتوسط ولا يزال لا يعرف حتى كتابة اسمه.
هل تعلم يامعالي الوزير أن مختبر العلوم في بعض المدارس هو غرفة النوم و«المقلط» هو مختبر الفيزياء لطلبة الثانوية؟! معالي الوزير نعلم ان الحمل كبير فأنت أهل لذلك «على قدر اهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرم تأتي المكارم»، أعدنا إلى ذلك الزمن الجميل الذي افتقدناه طوال السنوات الأخيرة، أعد دروري المدارس لجميع الألعاب وكما تعلمنا العقل السليم في الجسم السليم، أرجع العجلة التربوية إلى نصابها الصحيح، فالطلبة هم ذخيرة للوطن وهم السواعد التي بها تبنى الأمم هم القلم الذي يخطه التاريخ، وأكرر إن لم ينصلح حال التعليم في عهدك فإنه من الصعب جدا إصلاحه، والله المستعان.